الأكراد,تركيا,سوريا

أمريكا تدعم الأكراد في سوريا كآخر حلفاء لها بالمنطقة

تكثف الولايات المتحدة الأمريكية جهودها في تقديم الدعم للأكراد كونهم آخر حلفائها بسوريا بعد التقارب التركي الروسي

مع توتر العلاقات الأمريكية التركية وبعد الاجتماع الذي تم بين روسيا وإيران وتركيا ؛ رفعت الولايات المتحدة من وتيرة دعمها للأكراد (المدرجين في قائمة التنظيمات الإرهابية لدى تركيا كونها تصفهم بالجناح السوري لحزب العمال الكردستاني) ،وتشير تلك التحالفات الجديدة إلى تغيير في إحداثيات خريطة الحرب داخل سوريا

وتتراجع العلاقات بين روسيا والأكراد في سوريا حيث اقتصرت في الفترة الأخيرة على تصريح روسي بأن الأكراد قوة كبيرة لا يمكن تجاهلها، دون إبداء أية مبادرات لتقديم الدعم لهم ، على خلاف ما كان في بداية هذا العام ، حيث قامت روسيا بتغطية الأكراد جويًا حتى استولوا على مطار منغ بريف حلب الشمالي وعدة أحياء بحلب ، ويأتي فتور تلك العلاقة في الوقت الذي تدعم فيه روسيا تركيا بشدة في حربها على داعش بمنطقة الباب السورية ، مما جعل أمريكا ترى أنها يتوجب عليها تقديم الدعم للأكراد كونهم آخر حلفاء للغرب بسوريا

وترى مصادر كردية أن دعم الولايات المتحدة للأكراد يعد بمثابة رد على التحالف بين موسكو وأنقرة خاصة بعد الاجتماع الذي عقدته روسيا وتركيا وإيران لإخراج المعارضة المسلحة من حلب ، في ظل الخلافات بين واشنطن وأنقرة حيث تتهم تركيا الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تدعم الإرهاب

وقال نواف خليل رئيس مركز الدراسات الكردية بأوروبا أن الدعم العسكري الذي تقدمه أمريكا للأكراد ( والذي كانت قد أعلنت أنقرة عنه واستلمه الأكراد في 27 ديسمبر الجاري ) يأتي من منطلق دعم أمريكا لمحاربة الإرهاب ولتأمين الأماكن المحررة من قبل القوات السورية التي تدعمها أمريكا ، وقال نواف أنهم يضمنون الدعم الدائم من أمريكا لحماية الناطق التي يقوموا بتحريرها من داعش ، لأنها تعتبرهم الحليف الأقوى لها بداخل سوريا ، خاصة مع التقدم التركي من منطقة جرابلس والمتجه للحدود مع منبج ، وأشار إلى أن التقارب التركي الروسي ليس بالضروري أن يؤدي إلى خصومة بين الأكراد وروسيا ، حيث أنه ومع اعتبار تركيا أن الأكراد أعداءً لها إلا أنها لا يمكنها إملاء شروط على روسيا