وصل في مساء يوم أمس الإثنين, الرئيس التركي رجب أردوغان إلى اراضي المملكة العربية السعودية, وقد إستقبله خادم الحرمين شخصياُ في مطار القاعدة الجوية للملك سلمان, اضافة الى مجموعة كبيرة من الوزراء, السفير التركي في السعودية و عدة مسؤولين كبار في المملكة السعودية.

نذكر أن الرئيس التركي يقوم بجوله عامة للدول الخليجية في هذا الأسبوع , و كانت زيارته للمملكة جزء من الزيارات التي يقوم بها , بهدف تعزيز العلاقات الدولية و النظر في طرق التعاون العربي – التركي لحل القضايا العالقة في سوريا , اليمن و العراق , جميعنا لاحظنا أن العلاقات السعودية – التركية قد تحسنت بشكل ملحوظ خاصة بعد الأزمة السورية, وتتفاوت الاراء حول ذلك , فهنالك مصادر كبيرة مدعومة بوثائق و إثباتات مسرة تظهر ان التعاون السعودي التركي هو في الأساس سبب تشكيل ما يسمى تنظيم الدولة , و أن هذا التنظيم هو من صناعة تركية سعودية بدعم أمريكي, إلا ان البعض الاخر يرى في هذا التحسن في العلاقات توحد ما بين البلدين من أجل العمل على حل الخلافات الدولية و الأمنية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط, و نذكر أن أكبر نقاط الاتفاق بين البلدين هو في موضوع دعم المعارضة في سوريا , ومنذ تولي خادم الحرمين في عام 2015, كرسي العرش السعودي, شهدت العلاقات التركية و السعودية تطوراً ملحوظاً التي قد ساءت سابقاً نتيجة عزل رئيس مصر السابق ” مرسي” التابع لجماعة الاخوان, كحليف لتركيا , حيث كانت المملكة السعودية هي أول الداعمين لعزل الريس مرسي و الداعمة للرئيس المصري الحالي” عبد الفتاح السيسي”.

وقبل أن تبداء جولة الرئيس التركي في دول الخليج بداية من يوم الأحد من الاسبوع الجاري, كانت القوات التركية التي تدعم قوات محاربة تنظيم الدولة قد إستطاعت تحقيق الانتصارات و الدخول الى مدينة الباب السورية, التي يقاتل فيها الجيش السوري تنظيم داعش الارهابي, وهي تعتبر معقل التنظيم.

ومن ادوار تركيا ايضاً في سيل التعاون السعودي, فتح تركيا للقاعدة الجوية خاصتها ” إنجرليك” أمام القوات الجوية السعودية داعمة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية و دعم مباشر من الوليات المتحدة الأمريكية.