يظهر استطلاع جديد أجرته INSA أن حزب البديل من أجل ألمانيا قد تكبد خسائر فادحة في الأصوات الأولى. وكانت الفضائح التي شهدتها الأسابيع والأشهر القليلة الماضية قد هزت ثقة الناخبين على نطاق واسع.

وجد القائمون على استطلاعات الرأي تراجعا كبيرا في حزب البديل من أجل ألمانيا في استطلاع جديد، حسبما ذكرت صحيفة “بيلد”. ومن الواضح أن فضائح الحزب المستمرة لها تأثير سلبي متزايد على أرقام استطلاعات الرأي. ويظهر التحليل الحالي الذي أجراه معهد أبحاث الرأي إنسا أن حزب البديل من أجل ألمانيا قد يتكبد خسائر كبيرة في الأصوات الأولى، وهو ما من شأنه أن يعرض عدد ولاياته المباشرة للخطر الشديد.

وفي بداية العام، حقق حزب البديل من أجل ألمانيا نتائج مبهرة في سؤال الأحد في الانتخابات الفيدرالية. وتوقع إنسا أن يحصل الحزب على أكثر من 20 بالمئة من الأصوات و43 ولاية مباشرة. وكان حزب البديل من أجل ألمانيا قويا بشكل خاص في شرق ألمانيا في يناير/كانون الثاني. في ولاية ساكسونيا، كان بإمكانها الفوز بـ 13 دائرة انتخابية من أصل 15، وفي تورينجيا حتى جميعها. وكان من الممكن أن يحظى حزب البديل من أجل ألمانيا أيضًا بفرصة الفوز بأربعة ولايات مباشرة في الغرب.

لكن الحزب تعرض لعدة فضائح منذ الربيع. أولاً، أصبحت فضيحة الرشوة التي تورط فيها عضو البوندستاغ بيتر بيسترون معروفة. ثم كانت هناك اتهامات بالتجسس ضد ماكسيميليان كراه، الذي تم استبعاده بعد ذلك من المجلس التنفيذي للحزب ومن جميع أنشطة الحملة الانتخابية.

ووفقا لأحدث استطلاع أجرته مؤسسة إنسا، فإن حزب البديل من أجل ألمانيا كان سيتكبد خسائر فادحة بسبب هذه الفضائح. وبينما كان من المتوقع في 15 كانون الثاني (يناير) أنه سيفوز بـ 43 دائرة انتخابية، انخفض هذا العدد إلى 17 فقط بحلول 21 أيار (مايو)، وفي ألمانيا الغربية، فاز حزب البديل من أجل ألمانيا بدائرة انتخابية واحدة فقط (دويسبورغ)، وفي ألمانيا الشرقية ثلاث فقط في براندنبورغ، وعشرة في ساكسونيا. وثلاثة في تورينجيا.

وسلطت نتائج الاستطلاع الضوء على تأثير الفضائح الداخلية وما يرتبط بها من فقدان الثقة بين الناخبين. ويواجه حزب البديل من أجل ألمانيا الآن تحديات كبيرة. ومن المقرر إجراء الانتخابات الفيدرالية المقبلة في أواخر الصيف أو خريف عام 2025.