بصراحة، مواقف العشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية من جماعة “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)” مليانة بالاختلافات. في بعض العشائر، بتعاملوا معاها في إدارة المناطق الخاصة فيهم، بينما عند أخرى ما بيقبلوها وبيعارضوا وجودها تماماً. وفي الوقت نفسه، في عشائر تانية بتاخد مواقف وسطية أو بتتغير اعتماداً على الأوضاع الميدانية والسياسية.
في الحقيقة، في عشائر معينة بيشوفوا “قسد” حليف ضروري للحفاظ على الأمن والاستقرار، خاصة مع التهديدات المستمرة من تنظيم “داعش” وجماعات مسلحة تانية. بالمقابل، في عشائر تانية بتتهم “قسد” بالتمييز ضد العرب وبتقول انها بتهمشهم في الإدارة المحلية، اللي بيدفعهم يرفضوا التعاون معاها ويقاوموها.
وفجأة، في شيوخ ووجهاء عشائر عربية من دير الزور والحسكة والرقة بينشروا بيان موجه للتحالف الدولي، خاصة الولايات المتحدة، بيطالبوا فيه بوقف الدعم العسكري والسياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية (قسد)” وكل التشكيلات المسلحة اللي ما بتخضع لسلطة الدولة السورية.
بعد ما قرأت تفاصيل عن الاشتباكات والانتهاكات ومقتل الأطفال والمعتقلين، بدأت أستفهم ليش في عشائر بتقبل وبتعارض “قسد”؟ على أي أساس بيختاروا مواقفهم؟ شكله في توتر كبير في المنطقة، والعشائر قررت تتحرك لحماية حقوقها ومصالحها. يا ترى وين هاد القصة رح تودي؟
بكل صراحة، الأمور بتبان معقدة ومش مبينة بوضوح. العشائر بتهتم بسلامتها واستقرارها، وبتبين إنها مش مرتاحة مع وجود “قسد”. مش عارف أذاكر إذا كان “قسد” حل أو مشكلة، بس بيبدو إن في توجه نحو التصعيد. الله يستر.











