بدأ وسم “#انقذوا_بدو_السويداء” في الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، بسبب مقاطع الفيديو التي تم تداولها والتي يزعم أنها توثق مقتل وإصابة العديد من المدنيين من بدو السويداء. هذا جاء عقب هجمات نفذتها مجموعات مسلحة خارج نطاق القانون.

ووفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا)، بعد تنفيذ بنود اتفاق في السويداء الذي أعلنته وزارة الداخلية وتكليف بعض الفصائل المحلية وشيوخ العقل بحفظ الأمن في المحافظة، قامت مجموعات مسلحة بغزو حي المقوس وارتكبت جرائم وانتهاكات خطيرة ضد المدنيين. وأفادت مصادر محلية للوكالة بأن تلك المجموعات هاجمت الحي، وارتكبت عمليات قتل بحق النساء والأطفال، وأجرت إعدامات ميدانية لأفراد من بدو السويداء، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح.

من جانبهم، عبر مغردون عن غضبهم واستنكارهم للانتهاكات التي تعرض لها بدو السويداء، مطالبين بحماية هؤلاء الأشخاص الذين يُعتبرون جزءاً أصيلاً من المجتمع السوري. كما دعوا الصحافة الدولية لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها أفراد بدو السويداء بنفس الاهتمام الذي توليه لقضايا أخرى.

وفي سياق متصل، أثار انسحاب الجيش السوري من السويداء استياء الكثيرين، حيث ترك المجال مفتوحاً أمام الميليشيات لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين دون رادع. ورأى آخرون أن الانسحاب كان خطأ استراتيجياً فادحاً، حيث أنه أعطى انطباعاً خاطئاً للمجموعات المسلحة بأنها حققت انتصاراً، مما زاد من وحاوتها في التمادي.

بشكل عام، يجب على الدولة السورية تحمل مسؤولياتها في حماية جميع مواطنيها ووضع حد لأي مجموعات تهدد أمنهم وسلامتهم. الصمت أو التقاعس في مثل هذه الظروف ليس مقبولاً، بل يشجع على تكرار الفوضى والانتهاكات التي تضر بالمجتمع بأسره.