بالرغم من المخاوف التي أبدتها عائلة الناشط في حقوق الإنسان، مارتن لوثر كينغ، نشرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكثر من 230 ألف صفحة من السجلات السرية المرتبطة باغتياله في عام 1968. يأتي هذا القرار بعد إصدار الرئيس الأميركي أمرًا تنفيذيًا في يناير لرفع السرية عن السجلات الحكومية المتعلقة باغتيال الرئيس جون إف. كيندي وشقيقه روبرت كيندي.
وفي مارس، أصدرت إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية وثائق سرية جديدة حول اغتيال الرئيس جون إف. كيندي، مما أثار الكثير من النظريات والتكهنات. تتضمن الصفحات التي نُشرت معلومات حول تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في الملاحقة الدولية للقاتل المزعوم لمارتن لوثر كينغ وشهادة أحد زملائه في السجن.
بالرغم من التأكيد من قبل مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد على شفافية الولايات المتحدة بشأن هذا الحدث المأساوي، فإن ابنَي مارتن لوثر كينغ أعربا عن قلقهما من تأثير نشر هذه الوثائق على إرث وإنجازات الحركة المدافعة عن الحقوق المدنية. يذكر أن مارتن لوثر كينغ كان هدفًا لحملة تضليل ومراقبة نظمها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيه إدغار هوفر خلال حياته.
وبالرغم من إدانة جيمس إيرل راي، الذي ارتكب الجريمة التي أدت إلى مقتل مارتن لوثر كينغ، لا يبدو أن ابنَيه مقتنعين تمامًا بذلك. عُثر على راي في عام 1998 ميتًا في السجن. تظل هذه الوثائق السرية المنشورة مصدرًا للجدل والتساؤلات حول الحقيقة وراء هذا الحدث المأساوي في تاريخ الولايات المتحدة.











