(أوتاوا) تتواجد مجموعة صغيرة من المشرعين الليبراليين والمحافظين في إسرائيل في رحلة مشتركة من الحزبين لإظهار التضامن مع البلاد في الوقت الذي تحاول فيه التعافي من هجوم مروع لحماس وتحت مراقبة وثيقة لمقتل المدنيين في قطاع غزة.
وقال أنتوني هاوسفاذر، النائب الليبرالي عن كيبيك، إن الرحلة تخطط للقاء الناجين من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قتل فيه مسلحو حماس حوالي 1200 شخص في إسرائيل واحتجزوا حوالي 240 رهينة.
وفي الوقت نفسه، لا يزال الكنديون الذين أحبائهم محاصرين في غزة ينتظرون معرفة ما إذا كان الأشخاص الجدد الذين تربطهم علاقات بكندا قد تمكنوا من دخول مصر عبر معبر رفح خلال نهاية الأسبوع الماضي.
وتضمنت القائمة اليومية الصادرة عن الهيئة العامة لمعابر وحدود غزة، والتي تتضمن أسماء الرعايا الأجانب المسموح لهم بالقيام بالرحلة، 135 شخصًا لهم علاقات بكندا يوم الأحد.
ولم توضح وزارة الشؤون العالمية الكندية بعد يوم الاثنين ما إذا كان هؤلاء الأشخاص قد تمكنوا من مغادرة الجيب الذي مزقته الحرب، ولم تظهر أي أسماء كندية في القائمة.
إلا أن وزيرة الخارجية ميلاني جولي أعلنت، مساء الأحد، أن 84 كنديًا آخرين تمكنوا من مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي باتجاه مصر.
ويشير آخر تحديث من الشؤون العالمية، صدر يوم الجمعة، إلى أن 376 كنديًا ومقيمًا دائمًا وأقاربهم تمكنوا حتى الآن من مغادرة الأراضي الفلسطينية عبر معبر رفح. ويرتفع هذا العدد إلى 460 عند إضافة 84 كنديًا إضافيًا تمكنوا من مغادرة غزة.
وبعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت إسرائيل الحرب على حماس. وبدأت الدولة اليهودية حملة من الغارات الجوية وقطعت الغذاء والوقود والمياه والإمدادات عن غزة، حيث يعيش 2.3 مليون فلسطيني.
وتقول السلطات الصحية في الإقليم إن أكثر من 12700 شخص قتلوا في الاستجابة حتى الآن، ثلثاهم من النساء والأطفال. وهناك 2700 شخص آخرين في عداد المفقودين.
واندلع قتال عنيف يوم الاثنين حول المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، والذي يستضيف منذ أسابيع آلاف المرضى والنازحين.
ويأتي القتال بعد يوم من قيام منظمة الصحة العالمية بإجلاء 31 طفلا خدجا من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو الأكبر في القطاع. وكان هؤلاء الأطفال من بين أكثر من 250 مريضًا مصابًا أو مصابًا بأمراض خطيرة وجدوا أنفسهم محاصرين هناك بعد أيام قليلة من دخول القوات الإسرائيلية إلى أرض المستشفى.
وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم المدنيين والمستشفيات كدروع، بينما يقول منتقدوها إن الحصار الإسرائيلي المستمر والقصف الجوي يشكل عقابًا جماعيًا ضد الفلسطينيين.