بعد ما انهدم نظام الأسد في ديسمبر 2024، دخلت سوريا في مرحلة انتقالية مليئة بالتحديات، خاصة في مجال التعليم بسبب استخدام مناهج تعليمية متعددة. حوالي 344 ألف طالب وطالبة واجهوا واقع تعليمي متشتت خلال امتحانات الثانوية لعام 2025 بسبب الاعتماد على 4 مناهج دراسية مختلفة، وهذا يعكس الانقسامات السياسية والعسكرية التي شهدتها البلاد خلال سنوات الحرب.
التحدي الكبير الذي تواجهه الحكومة الانتقالية هو توحيد النظام التعليمي وضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب، بالتوازي مع جهود إعادة بناء البنية التحتية التعليمية ودمج الملايين من الطلاب المنقطعين عن الدراسة. الطلاب في بعض المناطق يدرسون في مراكز مؤقتة بلا كهرباء.
الانقسامات الجغرافية والسياسية في سوريا أدت إلى وجود 4 مناهج دراسية مختلفة، تعكس التوجهات المتباينة للسلطات المسيطرة على كل منطقة. هذا الاختلاف يسلط الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه العملية التعليمية في سوريا خلال المرحلة الانتقالية، خاصة مع الحاجة إلى توحيد المحتوى التعليمي وتعزيز الهوية الوطنية المشتركة.
تفاوت الاستعداد والتحضير نتيجة تعدد المناهج الدراسية، ضعف البنية التحتية حيث ما زالت حوالي 40% من المدارس مدمرة أو غير صالحة للاستخدام، صعوبات لوجستية مثل المسافات الطويلة والاضطراب الإداري يعدون تحديات رئيسية تواجه عملية التعليم في سوريا. معدلات النجاح في امتحانات عام 2025 منخفضة نسبيًا، مما يثير مخاوف من تعقيد إجراءات مفاضلات القبول الجامعي.
تأخير بدء الامتحانات لمنح فرصة تسجيل للمتأخرين وافتتاح مراكز امتحانات جديدة في عدة مدن تعد جزءا من جهود وزارة التربية لدعم المناطق التي عانت من تدهور البنية التعليمية. الوزارة تعمل على توحيد معايير القبول بدءًا من العام الدراسي 2025-2026، وتقدم دعمًا للطلاب المتأثرين بالتحولات في نظام التعليم.











