كشفت مجموعة من خبراء السايبر عن برمجة إيرانية تستخدمها قراصنة الإنترنت لجمع معلومات شخصية ضخمة عن جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي، تم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، وتشكل تهديدًا كبيرًا لهم ولأفراد عوائلهم.
وبالرغم من محاولات الجيش الإسرائيلي للتصدي لهذه العملية وللحفاظ على سريته العسكرية، إلا أنه بدأ يشعر بالقلق من حجم هذه العملية وتأثيرها، وقد حذر الجنود والضباط من خطورتها عليهم.
ووفقًا للخبراء، فإن هذا النشاط السيبراني هو جزء من الحرب الحقيقية التي تجري بين إسرائيل و”حماس” و”حزب الله”، وميليشيات تابعة للمحور الإيراني، محذرين من أن هذا النشاط يمكن أن يستهدف جيوش ودول أخرى في المنطقة وحول العالم.
تقنية القرصنة الإيرانية التي تم الكشف عنها تستفيد من الخبرات الروسية المتقدمة في هذا المجال، وتستخدم هاكرز من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل صعوبة معالجة هذه الهجمات لدى إسرائيل ودول أخرى.
رئيسة دائرة العمليات في هيئة السايبر الوطني في إسرائيل، دانا توران، أشارت إلى وجود ثغرات في الأمن في مخازن المعلومات التي تتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلها عرضة للاختراق. ونصحت بضرورة تقنين نشر المعلومات الشخصية على الإنترنت، وإغلاق الكاميرا في الهواتف النقالة للحفاظ على الخصوصية.
الجيش الإسرائيلي يعتبر السايبر جزءًا أساسيًا من استراتيجيته، ويرى أن الحروب الحديثة تشمل الجبهة السيبرانية. وقد نجح الجيش مؤخرًا في صده محاولات “حماس” لجمع معلومات عن الجيش وجنوده.
تقارير نشرت في صحف عالمية كشفت عن تفاصيل حول جمع المعلومات عن جنود إسرائيليين، مع نشر معلومات شخصية عنهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لأمنهم.
إن هذه الظاهرة تهدد حياة الجنود وتُعد جزءًا من نشاط “حماس” و”حزب الله” والمحور الإيراني. ويشير التقرير إلى أن العملية بدأت منذ سنوات وزادت بشكل كبير بعد أكتوبر الماضي، مع مشاركة جهات إيرانية مباشرة.










