قال توماس مولر، مهاجم فريق بايرن ميونيخ الألماني، إنه لم يشعر بأي إهانة بعدما شارك في وقت ضئيل للغاية في مواجهة سيلتيك الأسكتلندي في إياب ملحق دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وتحدث مولر بعد فوز بايرن برباعية على آينتراخت فرانكفورت، حيث أكد أنه يضع نفسه في خدمة الفريق وأن كل الأمور تسير على ما يرام.

مولر، البالغ من العمر 35 عامًا، شارك في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني خلال مباراة سيلتيك، حيث استبدل جمال موسيالا بعد تسجيل ألفونسو دايفز هدف التعادل. وفقًا لشبكة “سكاي”، لم يلمس مولر الكرة وانتهت المباراة بعد 24 ثانية فقط.

لوثار ماتيوس، قائد بايرن ومنتخب ألمانيا السابق، والذي يعمل الآن كمحلل تلفزيوني، علّق على المشهد المثير للجدل، معتبرًا أن المشاركة المتأخرة لمولر كانت صادمة ومهينة. وأعرب ماتيوس عن حزنه وأسفه لمولر، مشيرًا إلى أنه كان مصدومًا لما رأى.

ماتيوس أشار إلى تحول مولر من لاعب أساسي في الفريق إلى مشارك بشكل متقطع خلال الموسم الحالي. ورغم أن مولر لم يعبر عن ذلك بوضوح، إلا أن ماتيوس استنتج أنه قد يكون غير مستمتع بالوضع الحالي. وقال ماتيوس: “إذا كان هذا هو المستقبل فليبحث عن شيء آخر لفعله، لا أعتقد أنه كان مستمتعًا بذلك. من أجل ماذا؟ حتى يحصل على مشاركة في دوري أبطال أوروبا؟ كنت سأشعر بالغباء لو كنت مكانه”.

هذا الموقف قد أشعل حالة من الجدل داخل وخارج النادي، حيث تساءل الكثيرون عن دوافع تغييرات المدرب هانزي فليك. ولكن يبدو أن مولر يحتفظ بتفاؤله وتفهمه، ربما نتيجة لتجارب سابقة عاشها خلال مسيرته الرياضية.

التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن تقتصر على مشجعي بايرن فقط، بل شملت محبي كرة القدم حول العالم، الذين عبروا عن دعمهم لمولر واستيائهم من الوضع الذي واجهه. يظهر أن القضية لم تكن مجرد قضية فردية داخل النادي، بل أثارت تساؤلات وانتقادات واسعة النطاق.

من الواضح أن هذا الحدث سيبقى محط أنظار الجميع وموضوع نقاش لفترة طويلة، حيث يثير تساؤلات حول علاقة مولر بالفريق وموقفه من الوضع الراهن. ورغم أن الكثيرون يرون أن ماتيوس قد تنبأ بمستقبل مولر، يبقى الأمر مفتوحًا للتأويل على نحو مختلف.

بايرن ميونيخ، بقيادة المدرب هانزي فليك، يواصل مسيرته في دوري أبطال أوروبا بتأهله للدور الـ16، وعلى الرغم من التحديات التي تواجهه، يبدو أن الفريق يحافظ على تركيزه واستعداده للمواجهات القادمة.

هذه المغامرة الرياضية تعكس العديد من الجوانب من الحياة، حيث تظهر الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الأفراد في مساراتهم المهنية. ومن المهم دائمًا التفكير في الجوانب الإنسانية والنفسية للرياضيين وكيف يمكننا تقديم الدعم والتفهم لهم في مثل هذه الظروف.