بدأت الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الإعلان عن اتفاق تجاري بينهم بقيمة كبيرة وقدرها 1.7 تريليون يورو. الاتحاد الأوروبي وافق على خفض رسوم الجمارك على السلع الأمريكية بينما سيتم فرض رسوم بنسبة 15% على معظم صادراته إلى الولايات المتحدة. الاتفاق أحدث مزيجًا من الاستسلام والغضب في العواصم الأوروبية، حيث طالب بعض القادة بصرامة في المحادثات مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. يبدو أن الاتفاق جاء بعد جهد كبير من أعضاء الناتو في الاتحاد لضمان تعهد ترامب بالتحالف العسكري الذي يضمن أمنهم.
في الأول من أغسطس، ستعدل الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي بنسبة 15%، مما سيؤثر على الصناعات المختلفة بما في ذلك صناعة السيارات. يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد وافق على هذا الاتفاق بسبب تأثيره على أمن التكتل والحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى اعتماد أوروبا على الولايات المتحدة في الدفاع، وتخليها عن مشتريات الغاز الروسي. يبدو أن ترامب هو الرابح في هذا الاتفاق، ولكن مع تكاليف الرسوم الجمركية، يمكن أن يتأثر المستهلك النهائي في الولايات المتحدة.
الاتفاق يتضمن تعهد الاتحاد الأوروبي بالاستثمار في الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار، والتزامه بشراء منتجات أمريكية من الغاز الطبيعي والطاقة النووية. لكن من الصعب تحقيق هذه المشتريات الطموحة خلال الفترة المحددة. يثير هذا التعهد الاستثماري بالولايات المتحدة الكثير من التساؤلات حيث يبدو أنه مبني على تعهدات من الشركات وليس هدفًا ملزمًا.










