بعد ساعات طويلة من الإضراب عن الطعام، احتشد مئات المغاربة قرب القنصلية الأميركية في الدار البيضاء، للمطالبة بإنهاء التجويع في غزة والتنديد بالدعم الأميركي لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في القطاع. ورفع المتظاهرون في الاعتصام الشعبي، الذي دعت إليه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، شعارات تدعو إلى فتح معبر رفح، مثل “أوقفوا المجازر افتحوا المعابر”، وأخرى تندد بالمشاركة الأميركية في الحرب.
وشهدت ساحة الاعتصام نصب خيام وتنظيم عروض جسدت معاناة أطفال غزة وأهلها، في ظل حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 22 شهرا، كما رفع المشاركون صورا تعكس مأساة التجويع وصورا للشهداء من الصحفيين الذين استشهدوا أثناء توثيقهم للأوضاع في القطاع.
مشاركة كبيرة وشاركت في الاعتصام تنظيمات سياسية وحقوقية، بينها جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إضافة إلى حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي إس”، وطالب المشاركون بإنهاء اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل وإغلاق مكتب اتصالها في الرباط.
وتعد هذه الفعالية الأولى من نوعها أمام القنصلية الأميركية، ضمن موجة اعتصامات تشهدها مدن مغربية منذ أسبوع، بينها مراكش وطنجة والرباط، في تصعيد شعبي للمطالبة بوقف الحرب على غزة.










