بتوجيهات من مدير «برنامج الأغذية العالمي» للأمم المتحدة في أفغانستان، جون إيليف، نجد أن الوضع الإنساني في البلاد يتدهور بشكل مقلق. يقول إيليف إن هناك 10 ملايين شخص يكافحون لإطعام أنفسهم، ويتعرض أكثر من 3 ملايين طفل لخطر الحياة هذا العام. تشير العوامل الرئيسية إلى طرد الأفغان من إيران وباكستان، جفاف في 19 محافظة، وغياب المساعدات الغذائية.
تحدث إيليف عن العائلات التي فقدت التحويلات المالية من الخارج وعن الصعوبات التي تواجهها في الحصول على الماء لمواشيهم بسبب الجفاف الواسع النطاق. يذكر أيضاً عن أهمية المساعدات الغذائية التي توقف توزيعها بسبب نقص التمويل. يحذر إيليف من نفاد التمويل في أكتوبر ونوفمبر مع بداية الشتاء القاسي، مما يجعل الحاجة إلى تمويل عاجل لتخزين الغذاء وتوفيره للمتضررين.
يشيد إيليف بالدور الإنساني المستمر للسعودية ودول الخليج في تقديم الدعم لأفغانستان، ويشدد على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي للتصدي للتحديات الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الشعب الأفغاني. يذكر أيضاً بالجهود المبذولة من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية في تحسين الظروف في أفغانستان.
بالنظر إلى هذه الوضعية المأساوية، يبدو أن الحاجة للمساعدة الدولية ملحة للغاية، ومن المهم أن تتضافر الجهود لتخفيف معاناة الشعب الأفغاني في ظل هذه الأزمة الإنسانية الخانقة. قد تكون هذه الجهود حاسمة في تحقيق التغيير الإيجابي الذي يحتاجه الشعب الأفغاني في هذا الوقت الحرج.










