في بورصة «وول ستريت»، ارتفعت الأسهم إلى مستويات قياسية في يوم الثلاثاء، بسبب بيانات تظهر أن معدل التضخم تفوق قليلا توقعات الخبراء خلال الشهر الماضي. كانت للمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» زيادة بنسبة 0.6 في المائة، وهو متجه نحو تحقيق أعلى مستوى له على الاطلاق الذي سجله منذ أسبوعين. أما مؤشر «داو جونز» الصناعي، فقد ارتفع بمقدار 251 نقطة، بنسبة 0.6 في المائة، عند الساعة 9:35 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي. وسجل مؤشر «ناسداك» المركب ارتفاعًا بنسبة 0.7 في المائة، متجهًا نحو تسجيل مستوى قياسي.

أظهرت البيانات توقعات بأن تقرير التضخم الأفضل من المتوقع سيمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي فرصة لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر. يعتبر خفض الفائدة تدابير اقتصادية تعزز من قيمة الأصول وتشجع الاقتصاد عبر تيسير عمليات الاقتراض للأسر والشركات لشراء المنازل أو السيارات أو المعدات. وقد دعا الرئيس دونالد ترمب بقوة إلى خفض الأسعار الفائدة لدعم الاقتصاد، وانتقد رئيس الاحتياطي الفيدرالي بشكل مباشر خلال ذلك.

يبدي الاحتياطي الفيدرالي تحفظًا بسبب مخاطر تفاقم التضخم بسبب التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب. يرى البنك المركزي أن خفض الفائدة قد يؤدي إلى زيادة التضخم، مما يجعله يفضل الانتظار للحصول على المزيد من البيانات قبل اتخاذ أي قرار. يوضح تقرير الثلاثاء أن المستهلكين الأمريكيين دفعوا أسعارًا أعلى للبقالة والبنزين وتكاليف المعيشة بنسبة 2.7 في المائة في يوليو مقارنة بالعام السابق.

تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام في سبتمبر، مما دفع المتداولين في «وول ستريت» إلى المراهنة على هذا الاحتمال. يتلقى البنك المركزي تقارير إضافية حول التضخم وسوق العمل الأمريكية قبل اجتماعه في 17 سبتمبر. تحذر بعض التحليلات من أن تقلبات البيانات المستقبلية قد تزيد من صعوبة اتخاذ قرارات من قبل الاحتياطي الفيدرالي.