بعد 56 سنة من الحادثة، ما زالت آثار الحريق الذي أشعله المتطرف اليهودي الأسترالي مايكل روهان في المصلى القبلي بالأقصى تتجلى وكأنه حدث أمس. في 21 أغسطس/آب عام 1969، شبت النيران المتعمدة في الجناح الشرقي للمصلى، مما أدى إلى احتراق كامل محتوياته بما في ذلك منبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي. الحريق تهدد قبة المصلى الرصاصية الأثرية، مما دفع المقدسيين للهرولة لإطفاءه باستخدام الأواني المنزلية بعد ملؤها من آبار المسجد الأقصى.

على الرغم من نجاح المصلين وحراس المسجد الأقصى في منع اعتداءات خطيرة على المكان المقدس، إلا أن المتطرفين تمكنوا من تنفيذ انتهاكات لا مثيل لها على مر العقود. تم رصد محطات الاعتداء على المسجد الأقصى منذ عام 1969 حتى اليوم، مع تسجيل أحدثها بعد اندلاع معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر/تشرين الأول 2023. الجزيرة نت تتابع وتوثق هذه الحوادث التي تهدد إحدى أقدس المعالم الدينية في العالم.

رغم مرور الزمن، يبقى الأقصى هدفاً للمتطرفين الذين يسعون لتدنيسه وتشويه صورته. يجب على المجتمع الدولي الوقوف بجانب الفلسطينيين في حماية هذا المكان المقدس وضمان عدم تكرار الاعتداءات المروعة التي تعرض لها على مر العقود. يجب علينا جميعاً العمل معاً من أجل السلام والاحترام المتبادل بدلاً من الكراهية والتطرف التي لا تؤدي إلا إلى المزيد من الدمار والفوضى.