في أميركا، لاقى الذكاء الاصطناعي إقبالا كبيرا وأصبح يلقى اهتماما متزايدا لدى الشركات الكبيرة والمستثمرين. بينما تعاني القطاعات التقليدية مثل العقارات والاستهلاك من تأثير ارتفاع الفائدة والفوضى الناجمة عن الرسوم الجمركية، يزدهر الاستثمار في بنية التحتية للذكاء الاصطناعي بمعدل غير مسبوق، ويصبح “المحرك الأكثر ديناميكية في الاقتصاد الأميركي الراهن”، كما وصفته مجلة إيكونوميست.
تحولات هيكلية واسعة تعتبر هذه الظاهرة أكثر من مجرد تقنية جديدة، حيث تستهلك مراكز البيانات العملاقة كميات هائلة من الطاقة وتعيد صياغة أولويات الشركات العملاقة على أساس سباق تكنولوجي محموم. تجاوزت شركات التكنولوجيا العملاقة قدرتها على التمويل الذاتي لبناء مراكز البيانات، مما دفعها إلى اللجوء إلى الاقتراض المكثف.
آثار إيجابية وسلبية يشير التقرير إلى أن الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي ساهمت في النمو الاقتصادي بنسبة تصل إلى 40%، وهو رقم مذهل يعكس قوة تأثير هذا القطاع. ومع ذلك، فإن هذه الطفرة أدت إلى تأثير سلبي على القطاعات الأخرى مثل البناء السكني وأسعار الكهرباء، مما أدى إلى تباطؤ بناء المساكن وزيادة في أسعار الطاقة.
تحذير من تكون “فقاعة جديدة” يحذر التقرير من تكرار سيناريو انهيار فقاعة “الدوت كوم”، ويشير إلى أهمية استمرار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لتفادي تباطؤ في النمو الاقتصادي. يمكن أن يكون أي توقف في بناء مراكز البيانات على حساب الاقتصاد الأميركي بأسره، مما يجعل تحذيرات التقرير أمرا يجب مراعاته.










