الذكاء الاصطناعي وتعزيز مقاومة المحاصيل للآفات
في عالم النباتات، تُعتبر البكتيريا والفطريات والفيروسات من أكبر التحديات التي تواجه النباتات وتهدد صحتها. وللحماية من هذه الآفات الضارة، طور باحثون من جامعة كاليفورنيا نموذجاً مبتكراً يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز مناعة النباتات ضد البكتيريا الممرضة. تركزت الدراسة على تحليل الجينات المقاومة وتطوير استراتيجيات لتعزيز الدفاع النباتي.
البكتيريا تُعتبر من أهم العوامل المسببة للأمراض النباتية، مثل آفة الذبول البكتيري التي تصيب البطاطا والطماطم وتهدد المحاصيل الزراعية. ومن أجل محاربة هذه الآفات، تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بروتينات المستقبلات التي تعمل كجهاز مناعي للنباتات. وقد تم تعديل هذه البروتينات لتعزيز قدرة النباتات على التعرف على البكتيريا الممرضة بشكل أفضل.
باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي “ألفافولد”، تم تصميم مستقبلات نباتية جديدة تمكن النبات من التعرف على البكتيريا بفعالية أكبر. كما تم اكتشاف توقيعات جينية مميزة للنباتات المقاومة، واقتراح استخدامها في تطوير محاصيل مقاومة للآفات. هذه الابتكارات تمثل خطوة مهمة نحو حماية المحاصيل الزراعية وضمان الأمن الغذائي في العالم.
باختصار، استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز مقاومة المحاصيل للآفات يعد تطوراً مهماً في مجال الزراعة والحفاظ على صحة النباتات. يمكن أن تسهم هذه التقنيات في تحسين نتائج الزراعة وزيادة إنتاجية المحاصيل، مما يعود بالفائدة على القطاع الزراعي والمجتمع بشكل عام.










