في الحقيقة، ما حصلش تغيير كبير في موقف روسيا تجاه الحرب في أوكرانيا، رغم كل المحاولات الدبلوماسية اللي حصلت في أواخر الصيف. فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، ما زال مصمم على مطالبه القوية، زي تسليم أوكرانيا لروسيا واعترافها بسيادة روسيا على المناطق اللي ضمتها، بجانب الحياد ونزع السلاح. ده على حسب توماس غراهام، محلل سياسي.

ما فيش تغيير كبير كمان في التسويات اللي اقترحها دونالد ترامب، رئيس أمريكا. بوتين رفض فكرة اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وزارة الخارجية الروسية نفت إن بوتين عرض تسوية بشأن الأراضي كما قال ترامب. في الأساس، روسيا مصرة إنها لازم تكون من ضمن الدول اللي يضمنوا الأمن لأوكرانيا.

ترامب وبوتين اتفقوا إن في حاجة لتحسين العلاقات بينهم، بس بوتين اكتشف إن التفاهم التجاري ما كانش كافي لترامب يتخلى عن أوكرانيا. ومن ناحية تانية، ترامب عبر عن استيائه من تصعيد بوتين للهجمات، وهدد بفرض عقوبات. بوتين من جهته ما زال بيعتقد إن ترامب ممكن يكون الرئيس الوحيد اللي بيهتم بالعلاقات الثنائية.

في النهاية، الروس ممكن يكونوا تعبوا من الحرب، بس ما فيش دليل إنهم مستعدين يتنازلوا عن أي حاجة تحرمهم من النصر. الرأي العام في روسيا ممكن يكون مش ضغط كبير على بوتين عشان ينهي الحرب، بالرغم من إن الحياة في موسكو طبيعية. هناك استياء من النخبة، بس ما فيش قادة واضحين يمكنهم يحشدوا السخط ضد بوتين. يبدو أن الوضع مازال معقد ومحتاج لحلول جذرية.