بينما كانت صحيفة “الغارديان” البريطانية تتحدث عن مخاوف في الولايات المتحدة من تطلع متطرفي اليمين المتشدد إلى استخدام الطائرات المسيّرة المحلية الصنع في هجمات محلية، كانت الجدل يثير اهتمام الجميع. يقول خبراء إن المتطرفين يبحثون بكل جدية عن كيفية استخدام هذه الطائرات كأداة حاسمة ضد الحكومة. في التجمعات الإنترنتية، يبدو أن الحديث عن تلك الطائرات أمر شائع بين المتشددين.
وفي هذا السياق، نشير إلى أن هناك تجارب سابقة تظهر كيف يمكن استخدام الطائرات دون طيار في أغراض استطلاعية أو هجومية. على سبيل المثال، شخص يعتنق أفكاراً نازية في مدينة ناشفيل خطط لتفجير محطة كهرباء بطائرة دون طيار. الشرطة تمكنت من إحباط هذه الخطة، لكن يظل الجدل مستمراً حول خطورة هذه الاستخدامات.
ومن الواضح أن الحكومة والسلطات الأمنية تدرك جيداً خطورة هذا الوضع. فقد أصدرت وزارة الأمن الداخلي تحذيراً من استخدام الجماعات الإرهابية للطائرات المسيّرة في أغراض التخريب. ورغم ذلك، يبقى السؤال حول كيفية مراقبة هذا الاستخدام بفعالية، خاصةً في ظل تحديات ميزانية المكتب التحقيقات الفيدرالي وتراجع أولويات التحقيقات المتعلقة بالإرهاب المتطرف.










