بدأت القصة في أكتوبر 2024 في بارو-إن-فيرنيس، إحدى مدن كمبريا شمال غربي إنجلترا، حيث قامت ثلاثة أشقاء من أصول بنغالية بارتكاب أكثر من 60 جريمة جنسية بحق الأطفال بين عامي 1996 و 2010. تم إدانتهم في فبراير 2025 وحكم عليهم بالسجن لمدد متفاوتة تصل إلى 52.5 عامًا.

بينما ادعى حساب باسم “راديو أوروبا” على منصة “إكس” أن هناك “شقيقين باكستانيين” قاما باغتصاب طفلين في مسجد وقطع أصابع فتاتين حاولتا الهرب، لم يتبين أن هناك أي دليل في الوثائق الرسمية على صحة هذه المزاعم.

من الواضح أن هذه الجزئية تمت إضافتها لزيادة الطابع المروع للقصة، ورغم تداول هذه الرواية بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنها تبين أنها غير دقيقة وملفقة. قام مالك منصة “إكس”، إيلون ماسك، بإعادة نشر التغريدة لتحقيق تفاعل واسع، مما أدى إلى تعزيز سردية مضللة ومشحونة ضد المهاجرين في بريطانيا.

على الرغم من ذلك، فإن تحقيقات فريق “الجزيرة تحقق” كشفت أن المتهمين هم شاه عمران مية، شاه جمان مية، وشها علمان مية، وليسوا باكستانيين كما تم ترويجه. بالإضافة إلى أن الجريمة وقعت في بارو-إن-فيرنيس وليس في مدينة ليدز كما أشيع.

بالعودة إلى تفاصيل القصة، يظهر أن الرواية المنشورة على منصة “إكس” كانت ملتوية وغير دقيقة، مما أثار الكثير من الجدل والتعليقات العنصرية والتحريضية على وسائل التواصل. تحولت القصة إلى مادة للتداول الواسع قبل أن يتم كشف حقيقتها من خلال التحقيقات الصحفية.

في النهاية، يجب أن نكون حذرين ونتأكد من صحة المعلومات قبل تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حفاظًا على نزاهة الأخبار وعدم تضليل الجمهور بمعلومات غير دقيقة.