النزوح الغزيين بتتواصل… شكل مأساة ما بتخلص
خلال الفترة الأخيرة، كتير من أهالي غزة بيعانوا من ظروف صعبة وقاسية بسبب النزوح اللي كانوا بيعيشوه، خاصة بعد الهجمات الجديدة اللي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة. خلال الهجمات، قاموا بتدمير بعض أحياء المدينة وتفجير بعض الأبراج، وده مش أول مرة اللي بيحصل فيها. في الأسابيع الأخيرة، شهدت الأحياء الجنوبية للمدينة، زي منطقتي الزيتون والصبرة، حالات نزوح كتيرة، وكمان نزوح من الأجزاء الشمالية للمدينة مثل بلدتي جباليا البلد والنزلة. ومش بس كدا، كمان ناس من حي الشيخ رضوان نزحوا بسبب القصف اللي طالهم.
المسنة وطفة أبو عرمانة، من سكان حي الزيتون، واجهت النزوح أكتر من مرة، وقصتها معاناة وصعوبات كتيرة. بعد ما قصفوا بيتها في الحرب، اضطرت تنزح لمخيم النصيرات، قبل ما تتعرض لقصف تاني وتضطر تنزح تاني لرفح. لكن القصة ما انتهتش هنا، لأنها اضطرت تنزح مرة تانية لبلدة الزوايدة وسط القطاع بسبب الأمراض اللي زادت في الحرب. بعد وقف إطلاق النار في يناير الماضي، رجعت لحي الزيتون بس جت لقته شكله مدمر وتم توفير خيام للناس اللي رجعت، قبل ما يضطروا ينزحوا تاني قبل فترة قصيرة.
بعد ما جت ليلة النزوح التانية من حي الزيتون، ابو عرمانة وأبنائها نزحوا تحت القصف وراحوا على بيت شقيقها. بيقضوا الليالي في بيته وفي النهار بيقضوا وقتهم في الخيمة قرب بيتهم القديم، قبل ما القصف يزيد والجيش الإسرائيلي يطلب منهم ينزحوا تاني. وده اللي اضطرهم ينزحوا منطقة عسقولة بين حي الزيتون والصبرة، على أمل إنها ترجع لخيمتها بعد كدا. بس الاحتلال زاد هجماته وقصف عدة بيوت في المنطقة، فاضطروا ينزحوا تاني.
وطبعًا النزوح مش سهل على حد، وفيه صعوبات كتير زي الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توافر أماكن للنزوح. الناس بتجد صعوبة في الانتقال من مكان لمكان بسبب غلاء أسعار المواصلات، وكمان عدم توافر أماكن للإقامة بسبب الازدحام الزائد بالمناطق، والأراضي الفارغة اللي بتلاقيها بتطلب دفع إيجار للبقاء فيها. الوضع بيبقى صعب جدا والحياة في الخيام بتزيد الصعوبات، على الرغم من الحشرات اللي بتتواجد والمشاكل التانية زي عدم توفر المياه بشكل منتظم.
في النهاية، النزوح ما بينتهيش والأوضاع بتزيد تعقيد. السكان في غزة بيعانوا جدا واللي بيحتاجوا ليس مزيد من الضغط بل مساعدة. والقانون الدولي بيكفل حماية المدنيين، سواء بقوا في أماكنهم أو اضطروا ينزحوا، ولكن المهمة بتبقى صعبة على الكل. بعد الهجمات العسكرية اللي شهدتها المدينة، الناس بتحتاج تنفس واستراحة، مش للمزيد من الخوف والقلق.










