في يوم الاثنين الماضي، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتشديد إجراءاته العسكرية في محيط مدينة القدس واقتحم عددًا من القرى والبلدات المحيطة بها. كما قام بعمليات اعتقال في بلدات أخرى بالضفة الغربية المحتلة. الأحداث جاءت عقب حادث إطلاق نار وقع بالقدس، أسفر عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 30 آخرين بجروح مختلفة. ووفقًا للإعلام الإسرائيلي، فإن بعض الجرحى في حالة خطيرة.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات وقرى في محافظة القدس، ونفذت عمليات دهم واعتقالات مصحوبة بإطلاق كثيف لقنابل الغاز السام. كما أغلقت مداخل بلدة بدّو واعتقلت عددًا من الشبان، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول لأحد المنازل. تمت مداهمة بلدتي الرام وكفر عقب شمال القدس وأبو ديس جنوب شرق المدينة. في الضفة الشمالية، اقتحم الاحتلال بلدة عرابة جنوب جنين وفرض حصارًا على المدينة.

من جهة أخرى، تم اقتحام منزل الأسير ثابت مسالمة في بلدة بيت عوا جنوب الخليل تمهيدًا لهدمه. تزايدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين. بينما تستمر إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة مما تسبب في مأساة إنسانية هائلة بمئات الضحايا والجرحى والنازحين.