عنوان: رؤية جديدة لتوسيع التعاون الاستثماري بين السعودية وجنوب أفريقيا

في تصريحات حديثة، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف على أهمية انعقاد الدورة العاشرة من أعمال اللجنة السعودية – الجنوب أفريقية المشتركة. يعتبر هذا الحدث فرصة مميزة للنظر في آفاق توسيع التعاون الاستثماري بين البلدين، لافتاً إلى أن الإمكانيات المتاحة في الوقت الحالي “أكبر من أي وقت مضى”.

تأسيس المجلس كان خطوة بارزة في تاريخ العلاقات الثنائية بين السعودية وجنوب أفريقيا، حيث يعتبر مجلس الأعمال السعودي – الجنوب أفريقي منصة حيوية لتعزيز الحوار واستكشاف الفرص الاستثمارية. وفي هذا السياق، أكد الخريف على أهمية دعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مشدداً على أن القطاع الخاص سيكون السائد في تنفيذ الخطط والأفكار التي من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادي.

تعزيز الاستثمارات وتسهيل التجارة يعدان من أبرز الأهداف التي يسعى إليها المجلس الاقتصادي السعودي – الجنوب أفريقي، حيث تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الشراكات التي تدعم التنويع الاقتصادي وتعزيز الابتكار وخلق فرص عمل جديدة في البلدين. على الرغم من الإمكانيات الكبيرة المتاحة، إلا أن الخريف أشار إلى أن حجم التبادل التجاري الحالي لا يزال أقل من المستوى المأمول، مما يستدعي العمل على زيادة حجم ومجالات التبادل التجاري بين البلدين.

تأتي رؤية السعودية 2030 لتفتح أفاقاً جديدة للشراكات الدولية في قطاع التعدين، وتشهد تعاوناً محورياً بين المملكة وجنوب أفريقيا في هذا القطاع الحيوي. يعد قطاع التعدين فرصة استراتيجية جديدة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، ويسهم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني وتوسيع قاعدة الطاقة النظيفة. وفي هذا السياق، يجب على قطاع الأعمال الاستفادة من هذه الفرص للمساهمة في تفعيلها وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام بين البلدين.

باختصار، انعقاد الدورة العاشرة من أعمال اللجنة السعودية – الجنوب أفريقية يمثل مناسبة هامة لاستكشاف مقترحات عملية وأفكار جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتعميق العلاقات بين السعودية وجنوب أفريقيا. يجب على الأطراف المعنية العمل معاً على تحقيق أهدافهم المشتركة وبناء مستقبل مشترك يعود بالنفع على البلدين وشعوبهم.