الفائدة الأميركية: خفض شبه محسوم… لكن بأي ثمن؟
مع اقتراب العالم من قرار مهم من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، تبقى الضبابية التي تحيط بتشكيلة لجنة السياسة النقدية تلقي بظلالها على هذا الحدث المهم. قبل أقل من أسبوع من اجتماع اللجنة، لا يزال مصير بعض أعضائها غير واضح، وسط معركة قانونية وسياسية تثير تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي. هذا يأتي في ظل بيانات اقتصادية متناقضة وضغوط سياسية غير مسبوقة من الرئيس دونالد ترمب.
في حين يستمر ترمب في المطالبة بخفض أسعار الفائدة، فإن البيانات الاقتصادية تظهر ارتفاع التضخم وتباطؤ سوق العمل، مما يضع الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب. عادة ما يرغب الفيدرالي في خفض الفائدة في حالة تباطؤ سوق العمل، ورفعها في حالة ارتفاع التضخم، ولكن الوضع الحالي يبدو تحدياً بالنسبة لهم.
على الرغم من التحديات، من المتوقع أن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل، لكن هذا الخفض قد يكون أقل بكثير مما يطلبه ترمب. يبقى الغموض حول تركيبة اللجنة وتأثيرها على القرار النهائي، مما يجعل كل صوت في اللجنة ذا أهمية كبيرة.
ومع الضغوط السياسية المستمرة والتحديات التي يواجهها الفيدرالي، يثير الخوف من أن يتم خفض الفائدة استجابة لرغبات الرئيس بدلاً من مصلحة الاقتصاد، مما يهدد استقلالية البنك المركزي ويجعل القرارات المستقبلية أكثر إثارة للجدل.
بشكل عام، تظل الأمور غامضة حول مستقبل الفائدة الأميركية وكيفية تأثير العوامل السياسية والاقتصادية على القرارات النهائية. قد يكون القرار القادم للفيدرالي هو بداية لمرحلة جديدة من التحديات والغموض في السياسة النقدية الأميركية.










