بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، قامت الولايات المتحدة بغزو أفغانستان وواجهت حركة طالبان المقاومة. تعرضت القوات الأميركية وحلفاؤهم لخسائر فادحة رغم إقناعهم بفشل المعركة في النهاية. طالبان التي لم تشارك في هجمات 11 سبتمبر، تحملت عواقبها بالكامل، وفقًا للمفتي السابق للقاعدة.

مع تصاعد الضغوط على زعيم طالبان الملا عمر لتسليم أسامة بن لادن، رفض الملا تلك الفكرة وأصر على موقفه. عقب مواجهات عنيفة، استسلمت طالبان في قندهار وقررت الانسحاب لمواصلة الحرب بشكل عصابات. تسليم المدينة لم يمنع القوات الأميركية من ارتكاب مجازر بحق المقاتلين، حيث تعرض العديد منهم للقتل خلال الانسحاب.

المعارك العنيفة والتصدي الشرس من قبل طالبان والمقاتلين العرب أثبتت صمودهم، ورغم استخدام التكنولوجيا الحديثة، قرروا الانسحاب لتفادي مزيد من الخسائر. الحروب والانتصارات والهزائم كانت جزءًا من تاريخ أفغانستان والتي نقلها المفتي السابق للقاعدة بكثير من الحزن والألم.