إلباييس

بتاريخ 16/9/2025|آخر تحديث: 12:33 (توقيت مكة)

مقال دكتور إسباني ينقل مأساة غزة

في مقال نشرته صحيفة “إلباييس” الإسبانية، قدم الطبيب الإسباني راؤول إنثيرتيس خارّيو شهادته عن تجربته في غزة، حيث عمل كطبيب طوارئ وتخدير متطوع في مستشفيين خلال الفترة من أبريل إلى يوليو هذا العام. ذكر الطبيب أنه شاهد العديد من الأطفال الجرحى، وخاصة الذين فقدوا عائلاتهم بسبب القصف، مما جعله يتوقف عن عدهم. تذكر بألم فتاة صغيرة فقدت ذراعها وهي ترتدي قميصًا مطبوعًا بخراف صغيرة، ورغم محاولات الإنقاذ إلا أنها فارقت الحياة.

لا يمكنني تحديد السبب الحقيقي لما الأمور هذها، ولكن الحقيقة هي أن الطبيب لم يعد يستطيع عد الأطفال المحتاجين للمساعدة، كما فقد القدرة على حساب عدد الضحايا. كانت الصور الفظيعة تلاحقه، حتى وصفها بأنها “غيمة سوداء في رأسه”، وكانت المأساة تتكرر يوميًا بوفاة العديد من المصابين.

الأولوية للأطفال

وسط هذا الجحيم، أكد الطبيب أهمية البدء بالأطفال، حيث ذكر حادثة طفلة لم يتجاوز عمرها السنة ونصف، أصيبت برصاصة في الصدر بين ذراعي أمها. كما تذكر قصة الدكتورة آلاء التي فقدت 9 من أبنائها وزوجها في قصف إسرائيلي. كانت القصة مأساوية ومؤلمة، ولكن كان علينا التركيز على تقديم الرعاية الطبية للناجين.

لا أعرف حقًا لماذا يتم تكرار الأمور هذه، ولكن يبدو أن الحياة في غزة كانت صعبة للغاية. تقديم المساعدة للمدنيين المصابين كان يتطلب جهدًا كبيرًا، خاصة مع وجود العديد من الجرحى والمتأثرين بالقصف. كانت الصور المروعة تجعل الطبيب يشعر بالعجز، لكنه على الرغم من ذلك استمر في تقديم الرعاية الطبية بكل إخلاص وتفاني.