(القدس) – قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الخميس إن إسرائيل أعطت موافقتها “من حيث المبدأ” لقبرص على فتح الممر البحري بين الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وقطاع غزة، وهي منطقة فلسطينية محاصرة حيث الاحتياجات الإنسانية حيوية.

وقال المتحدث باسم الوزارة ليئور حيات لوكالة فرانس برس: “هناك تصريح من حيث المبدأ لاستخدام هذا الطريق [البحري]، ولكن لا تزال هناك بعض المشاكل العملية التي يتعين حلها”.

وأشار إلى أن هذا المشروع يجب أن يساهم في زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بعد التحقق من الشحنات في قبرص “تحت إشراف إسرائيلي”.

وكانت قبرص قد صاغت هذا الاقتراح قبل عدة اسابيع بعد اندلاع الحرب في السابع من تشرين الاول/اكتوبر بين اسرائيل وحركة حماس، الحركة الاسلامية الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة.

واندلعت هذه الحرب بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية، والذي خلف نحو 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية الرسمية.

وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بتدمير حماس، وقصفت قطاع غزة وشنت هجوما بريا هناك في 27 أكتوبر/تشرين الأول.

وقتل 21320 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

والوضع الإنساني هناك كارثي. وتم طرد حوالي 1.9 مليون شخص، أو 85٪ من السكان، من منازلهم، وفقًا للأمم المتحدة. ويعاني القطاع من نقص حاد في الضروريات الأساسية، التي تخضع لحصار كامل من قبل إسرائيل منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر.

ويتم حاليًا تسليم المساعدات الإنسانية بكميات غير كافية عن طريق البر عبر معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.

وتبعد قبرص بالكاد 400 كيلومتر عن ساحل غزة.

وأكدت مصادر قبرصية رسمية، الخميس، نقلاً عن وكالة الأنباء القبرصية، أن نيقوسيا أنهت كافة الإجراءات الخاصة بإنشاء الممر البحري.

ولكن أثيرت تساؤلات حول سلامة السفن وأطقمها عند اقترابها من ساحل غزة، وكذلك ترتيبات التفريغ.

وأوضحت قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، في عرض خطتها، أنه سيتم جمع المساعدات ثم تخزينها في الجزيرة، حيث سيتم فحصها من قبل لجنة مشتركة تضم ممثلين إسرائيليين قبل نقلها بالقوارب.