(بيروت) – قُتل مسؤول عسكري كبير من حزب الله الموالي لإيران في غارة إسرائيلية يوم الاثنين في جنوب لبنان، وسط مخاوف من اندلاع صراع إقليمي، حسبما أفاد مسؤول أمني لبناني لوكالة فرانس برس.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الرجل “لعب دورا قياديا في توجيه العمليات العسكرية في الجنوب”، حيث يشن حزب الله اللبناني هجمات شبه يومية ضد إسرائيل منذ ثلاثة أشهر.

وأضاف أن الشهيد قتل “بقصف إسرائيلي استهدف سيارته في قرية خربة سلم” على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.

وبعد الظهر، أعلن حزب الله مقتل “القائد وسام حسن الطويل” خلال القتال.

وهذا هو أعلى مسؤول عسكري في حزب الله يُقتل منذ أن فتح هذا التشكيل القوي الجبهة مع إسرائيل لدعم حماس الفلسطينية، حليفتها.

وتأتي الغارة بعد مقتل الرجل الثاني في حماس، صالح العاروري، وستة مسؤولين ومديرين تنفيذيين آخرين في الحركة في غارة نسبت إلى إسرائيل في 2 يناير.

واستهدفت الغارة مكتبا للتشكيل الفلسطيني في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، الذي أعلن أنه أطلق 62 صاروخا ردا السبت على قاعدة عسكرية شمال إسرائيل.

وأدى الهجوم على مكتب حماس، وهو الأول خارج جنوب لبنان، إلى إثارة المخاوف من امتداد الصراع إلى قطاع غزة.

ويواصل رئيس الدبلوماسية الأميركية أنتوني بلينكن، الاثنين، جولة إقليمية، أحد أهدافها تجنب التصعيد، وعلى وجه الخصوص خروج التوترات بين إسرائيل وحزب الله عن السيطرة، بحسب مسؤولين أميركيين.

وأعلن الممثل الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، في بيروت، أنه لا ينبغي “جر لبنان إلى صراع إقليمي”.

وقال السيد بوريل، الذي التقى بمسؤول في حزب الله: “من الضروري تجنب التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط”.

ويدعي حزب الله أنه يعمل على دعم حماس، حليفته التي تسيطر على قطاع غزة، حيث دخلت الحرب شهرها الرابع.

وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس بعد هجومها غير المسبوق على أراضيها في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا. وخلف الهجوم الإسرائيلي 23084 قتيلا في غزة.

ومنذ بدء أعمال العنف، فقد حزب الله أكثر من 135 مقاتلاً في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان.

كما قُتل أكثر من عشرين مدنياً، بينهم ثلاثة صحافيين، بحسب تعداد فرانس برس.

استهدفت إحدى الغارات الأكثر دموية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني منزلا كان فيه ستة مقاتلين قتلوا جميعا، بينهم اثنان من قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة التابعة لحزب الله، وابن الكتلة البرلمانية التي تتدرب.

وفي شمال إسرائيل، قُتل تسعة جنود وخمسة مدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.