(بوغوتا) – أدى انهيار أرضي إلى مقتل ما لا يقل عن 33 شخصًا يوم الجمعة في شمال غرب كولومبيا، وفقًا لتقرير جديد قدمته الحكومة يوم السبت.

وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 23 شخصا وإصابة 20 آخرين.

وكتبت نائبة الرئيس فرانسيا ماركيز على الشبكة الاجتماعية أن “معظم” الأشخاص الذين لقوا حتفهم في هذه الكارثة في مجتمع السكان الأصليين هم من الأطفال.

وأُغلق الطريق الذي يربط ميديلين، ثاني أكبر مدينة في كولومبيا، بكويبدو في مقاطعة تشوكو، مؤقتا بعد أن تضررت جراء عدة انهيارات أرضية، حسبما أفاد مسؤول في مكتب حاكم هذه المقاطعة الجمعة لوكالة فرانس برس.

وتشير التقديرات بعد ذلك إلى أن حوالي ثلاثين شخصًا محاصرون تحت الأنقاض على هذا الطريق.

وفي الصور التي بثتها شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية، نرى لحظة انهيار جزء من الجبل وتغطية صف من السيارات، فيما تسمع صرخات.

وقال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس إن “كثيرين” تمكنوا من الخروج من سياراتهم و”الاحتماء في منزل” قرب بلدة كارمن دي أتراتو. وأضاف: “لكن للأسف حدث انهيار أرضي ودفنهم”.

وتعرضت مقاطعة تشوكو، المتاخمة للمحيط الهادئ والتي تضم غابة استوائية شاسعة، لأمطار غزيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ووعد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو بتقديم “كل المساعدة المتاحة لشوكو في هذه المأساة الرهيبة” على قناة X.

وأعلنت الشرطة من جانبها أنها تعمل “يدا بيد مع منظمات الطوارئ والإنقاذ على طريق كويبدو-ميديلين”.

كما وصل إلى الموقع نحو خمسين جنديًا للمشاركة في جهود البحث.

ويمكن رؤية رجال يرتدون الزي العسكري ومغطون بالطين في الصور التي قدمها الجيش، الذي أكد في بيان له أن “الأحوال الجوية صعبة”.

وبينما تمر كولومبيا بفترة جفاف، حذر معهد الهيدرولوجيا والأرصاد الجوية والدراسات البيئية (IDEAM) من خطر هطول أمطار غزيرة في العديد من المقاطعات المتاخمة للمحيط الهادئ والأمازون.