(دبي) – أطلق المتمردون الحوثيون في اليمن صاروخ كروز مضاد للسفن على مدمرة أمريكية في البحر الأحمر يوم الأحد، لكن طائرة حربية أمريكية أسقطتها.

وكان هذا أحدث هجوم يعطل الشحن العالمي وسط الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وهذا الهجوم هو الأول الذي تعترف به واشنطن منذ أن بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات ضد المتمردين يوم الجمعة، بعد أسابيع من الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

ولم يعترف الحوثيون، وهم جماعة متمردة شيعية متحالفة مع إيران، بالهجوم على الفور.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الولايات المتحدة سترد على هذا الهجوم الأخير، على الرغم من أن الرئيس جو بايدن قال إنه “لن يتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية شعبنا وحرية حركة التجارة الدولية إذا لزم الأمر”.

وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في بيان إن نيران الحوثيين استهدفت المدمرة الأمريكية يو إس إس لابون، وهي مدمرة من طراز أرلي بيرك تعمل في جنوب البحر الأحمر.

وقالت الولايات المتحدة إن الصاروخ جاء من الحديدة، وهي مدينة ساحلية على البحر الأحمر يسيطر عليها الحوثيون منذ فترة طويلة.

وقالت القيادة المركزية: “تم إطلاق صاروخ كروز مضاد للسفن من مناطق الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن باتجاه السفينة يو إس إس لابون”.

وأضافت أنه “لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار”.

وتابعت القوات الأمريكية يوم السبت بضربة على موقع رادار تابع للحوثيين.

تباطأت عملية الشحن عبر البحر الأحمر بسبب هذه الهجمات. وحذرت البحرية الأمريكية السفن يوم الجمعة من الابتعاد عن المناطق المحيطة باليمن في البحر الأحمر وخليج عدن لمدة 72 ساعة بعد الضربات الجوية الأولية.

من جانبهم، زعم الحوثيون، دون تقديم أدلة، أن الولايات المتحدة قصفت موقعًا بالقرب من الحديدة يوم الأحد. ولم يعترف الأمريكيون والمملكة المتحدة بتنفيذ أي ضربة، مما يشير إلى أن الانفجار قد يكون ناجما عن إطلاق صاروخي فاشل من قبل الحوثيين.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف المتمردون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر، قائلين إنهم يهدفون إلى الانتقام من الهجوم الإسرائيلي ضد حماس في قطاع غزة. لكنهم استهدفوا في كثير من الأحيان السفن التي لها علاقات شبه معدومة مع إسرائيل، مما يعرض الشحن البحري على طريق تجاري عالمي رئيسي للخطر.

وعلى الرغم من أن إدارة بايدن وحلفائها يحاولون منذ أسابيع تهدئة التوترات في الشرق الأوسط ومنع أي صراع أوسع، إلا أن الضربات هددت بإشعال صراع آخر.

وسعت المملكة العربية السعودية، التي تدعم الحكومة اليمنية في المنفى التي يقاتلها الحوثيون، إلى النأي بنفسها عن الهجمات على مواقع الحوثيين بينما تحاول الحفاظ على وقف إطلاق النار في اليمن.

وأودت الحرب التي تقودها السعودية ودعمتها الولايات المتحدة في اليمن، والتي بدأت عام 2015، بحياة أكثر من 150 ألف شخص، بينهم مقاتلون ومدنيون، وتسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.