أفاد مراسلنا اليوم بوقوع هجمات إسرائيلية في منطقة خان يونس بغزة، مما أسفر عن استشهاد 56 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين. الهجمات شملت غارات جوية وقصف مدفعي مستمر استهدف منازل وخيام تستخدم كمأوى للنازحين في المنطقة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد 23 شخصا وإصابة 91 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية جراء الهجمات الإسرائيلية. وبهذا يرتفع إجمالي ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى أرقام مروعة، حيث بلغ عدد الشهداء 39 ألفا و600 شخص، والجرحى 89 ألفا و818 شخص منذ اندلاع العنف في أكتوبر الماضي.
ووفقا لمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، تم استقبال مئات الشهداء والمصابين خلال 3 ساعات فقط جراء الهجمات الإسرائيلية، مما أدى إلى نزوح قسري للسكان في ظل ظروف إنسانية وطبية صعبة.
فيما دعا الجيش الإسرائيلي السكان المتبقين في المناطق الشرقية لمدينة خان يونس لمغادرتها، مما أدى إلى عمليات نزوح جماعية نحو المناطق الغربية. وفي وسط القطاع، تم قتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخر في استهداف طائرة إسرائيلية تجمعا للمواطنين.
وأشارت التقارير إلى استشهاد صحفي في غزة إثر استهداف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية خيمة للصحفيين في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح. وارتفع عدد الصحفيين الشهداء في القطاع إلى 163 شهيدا منذ بدء العنف.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ عملية عسكرية جديدة في منطقة خان يونس بحجة وجود أنشطة إرهابية وعمليات إطلاق صواريخ من تلك المناطق. هذا وتواصل القتال في القطاع، مما يزيد من معاناة السكان ويعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وبهذه التطورات الصادمة، يبقى الوضع في غزة غير مستقر ومأساوي، مع احتمال تصاعد العنف والدمار في المستقبل القريب. العالم بأسره يجب أن يتحرك سريعًا لوقف هذه المأساة الإنسانية وإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة الدائرة منذ فترة طويلة.