رد زعيم المعارضة التركية، أوزغور أوزيل، على دعوات الرئيس رجب طيب إردوغان للتوجه إلى الانتخابات المبكرة جاء بتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات نظراً للصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الشعب. وعلى الرغم من ذلك، أكد حزب العدالة والتنمية الحاكم أن البلاد لن تشهد انتخابات جديدة قبل عام 2028.
أوضح أوزيل أن هناك شرطين يجب تحقيقهما لإجراء الانتخابات المبكرة، وهما طلب الرئيس لتجديد الانتخابات، أو طلب 360 نائباً في البرلمان لتجديد الانتخابات. وأشار إلى أنه وحزبه مع الأحزاب الصغيرة في تحالفهم يملكون 270 مقعداً بالبرلمان، مما يعني أنهم قادرون على طلب تجديد الانتخابات دون الحاجة للشريك الأكبر في التحالف.
وفي حال انضمام حزب الحركة القومية إلى المعارضة وطلب رئيسه الانتخابات المبكرة، فإن المعارضة ستملك 330 نائباً، وهو عدد غير كافٍ لطلب تجديد الانتخابات. وقد أكد أوزيل أن حزب الشعب الجمهوري سيكون الحزب الأول في أي انتخابات قادمة، وسيصبح حزب العدالة والتنمية جزءاً من المعارضة.
كما تحدث أوزيل عن استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم حزب الشعب الجمهوري بنسبة تتراوح بين 32-34 في المائة، بينما تتراوح نسبة حزب العدالة والتنمية بين 29-31 في المائة. وأعلن أوزيل أنه لن يدعو إلى انتخابات مبكرة في حال تحقيق مطالب معيشية مهمة، مثل رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة المعاشات.
من جهة أخرى، تحدث أوزيل عن عملية التطبيع السياسي في تركيا، مشيراً إلى تحول الحوارات مع حزب العدالة والتنمية من “الانفراجة السياسية” إلى “التطبيع”. وأكد أنه ناقش هذا الموضوع مع الرئيس إردوغان خلال لقائهما في شمال قبرص.
على الجانب الاقتصادي، وعد أوزيل بزيادة معاشات التقاعد إلى مستوى الحد الأدنى للأجور في الشهر الثاني من تولي حزبه السلطة. وشدد على أن الرئيس إردوغان وحزبه محاطون بالضغوطات والتحديات، وربما يكونون في حاجة إلى إيجاد حلول جذرية للمشاكل الحالية التي تواجه البلاد.