
أعلنت إيران دعمها لاستئناف المباحثات على مسار التقارب السوري – التركي. وقد أكد كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، خلال لقاءه بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق، أن إيران تدعم هذه المحادثات وتأمل في أن تحقق التقدم اللازم للقاءات بناءة بين الطرفين من خلال الحوار السياسي.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الاجتماعات الأولى بين سوريا وتركيا كانت في طهران وتمت استمرارها بشكل رباعي. وأكد على جهود إيران في تعزيز هذه العلاقات وتطلعها لمزيد من التطور فيها.
وفيما يتعلق باللقاء بين وزير الخارجية السوري ووزير الخارجية الإيراني، تمت مناقشة أحدث التطورات في سوريا والمنطقة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وتحديد الخطط المستقبلية. وتم التركيز على القضايا الثنائية والإقليمية والتحديات التي تواجه البلدين.
وأكد المسؤول الإيراني أيضاً أن الحكومة الإيرانية الجديدة ملتزمة بتعزيز العلاقات مع سوريا في جميع المجالات، وذلك خلال الاجتماع الذي تم التطرق فيه إلى القضايا الاقتصادية وعودة اللاجئين إلى سوريا ومكافحة الإرهاب.
وتأتي زيارة المسؤول الإيراني والوفد المرافق له بعد تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعمه لسوريا وتأكيده على الحفاظ على سيادتها ووحدتها واستقرارها وأمنها القومي.
وبالرغم من التحركات الدبلوماسية المكثفة في مسار التقارب السوري – التركي، إلا أن الواقع على الأرض يظهر تعزيزات عسكرية من قبل إيران وقوات التحالف والقوات التركية. ويبدو أن الملفات الإقليمية تسير نحو البحث عن حلول للتوترات الحالية.
وبحسب خريطة الانتشار العسكري الأجنبي في سوريا لعام 2023 – 2024، تظهر أن إيران تمتلك 52 قاعدة عسكرية من أصل 529 موقعًا عسكريًا للقوى الأجنبية في سوريا، مما يجعلها أكثر القوى الأجنبية نفوذًا في هذا البلد.
وبهذه الأحداث، يبدو أن التطورات السياسية والعسكرية في سوريا تأخذ منحى جديدًا، مما يتطلب التركيز على الحوار والتعاون بين الدول المعنية لإيجاد حلول سلمية ومستدامة للأزمة السورية.