news-22072024-092535

اظهرت مقاطع الفيديو التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين مقتل واصابة العديد من المدنيين الذين تطوعوا للقتال في صفوف الجيش السوداني بالقرب من بلدة الخوي في ولاية غرب كردفان. تم استهداف حشد من فصائل “المقاومة الشعبية” التي تقاتل جنبا إلى جنب مع الجيش السوداني عن طريق الخطأ في غارة جوية نفذها الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان. هذه الهجوم أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 70 شخصا وعدد كبير من الجرحى بعضهم في حالة خطرة.

تمكنت “قوات الدعم السريع” من السيطرة على بلدة الخوي يوم الأحد، بعد انسحاب الجيش من المنطقة. ووفقا لمصادر محلية، قامت قوات “الدعم السريع” بقتل عدد من المواطنين عقب دخولهم البلدة وقد نهبوا السوق والسيارات الرباعية الدفع. من المتوقع أن تستعد هذه القوات لهجوم على مدينة النهود بناءً على التهديدات التي أطلقها قادتهم العسكريون في ولاية غرب كردفان.

من جهة أخرى، أكدت الحكومة السودانية على استمرارها في التعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة من أجل تخفيف معاناة الشعب السوداني. كما جددت الأمم المتحدة المناقشات بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” في جنيف بهدف تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية للمتضررين من النزاعات.

رئيسة الوفد السوداني لدى الأمم المتحدة اتهمت “ميليشيا الدعم السريع” بنهب المساعدات الإنسانية وقمع المدنيين، ودعت المجتمع الدولي للتدخل لحماية المدنيين وضرورة احترام الإعلان الذي وقع بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”. كما شددت على رفض الحكومة السودانية لإنشاء أي كيانات بديلة للهياكل الرسمية المسؤولة عن العمل الإنساني.

وفيما يتعلق بحماية المدنيين، أكدت أن الاستجابة الدولية للمساعدات الإنسانية ضئيلة جدًا مقارنة بالحاجة الفعلية للنازحين. وأعرب وفد “قوات الدعم السريع” عن استعداده للتعاون مع الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية في جميع المناطق التي تسيطر عليها في ولايات دارفور والجزيرة وسنار وكردفان.