news-22072024-102215

تشارك تونس في ألعاب باريس بأصغر بعثة رياضية أولمبية لها منذ عقدين، وكادت أن تحرم من رفع علمها في الألعاب، لولا إلغاء الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «الوادا» الحظر الذي كان مفروضاً عليها لعدم الامتثال في اللحظات الأخيرة.
وفي نهاية أبريل (نيسان) الماضي فرضت «الوادا» عقوبات على البلاد لعدم امتثال الوكالة التونسية لمكافحة المنشطات لتوصياتها بضرورة تنقيح قوانينها الخاصة بمكافحة المنشطات بهدف تطبيق نسخة 2021 من المدونة العالمية لمكافحة المنشطات قبل أن تمتثل السلطات التونسية للقرارات ويتم رفع العقوبات في مايو (أيار).
وأرجع محرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية التونسية في مقابلة مع «رويترز» هذه المشاركة المحدودة، التي يغيب عنها البطل الأولمبي في السباحة أحمد الحفناوي ونجمة التنس أنس جابر بسبب مشاكل صحية، لتعقيدات نظم التأهل والصعوبات المالية التي تمر بها البلاد.
وتأهل 26 رياضياً ورياضية من تونس لأولمبياد باريس في 13 رياضة، ليتراجع العدد عن 63 في ألعاب طوكيو 2021.
وتتوزع المشاركة التونسية التي تغيب عنها الألعاب الجماعية على رياضات التايكوندو والمصارعة وألعاب القوى والتجديف والقوس والسهم والرماية والكانوي والكاياك والمبارزة ورفع الأثقال والملاكمة والسباحة والتنس والجودو.
وسيكون فريقا التايكوندو والمصارعة الأكثر تمثيلاً في الوفد الرياضي التونسي، إذ يشارك كل فريق بأربعة رياضيين.
وسيغيب عن الوفد التونسي البطل الأولمبي الحفناوي بسبب مشاكل تتعلق بالصحة النفسية، وأنس جابر التي أعلنت في يونيو (حزيران) أنها ستغيب لدواع صحية بسبب مشاكل في الركبة.
وفيما يتعلق بالحفناوي، فإنه سيغيب عن أولمبياد باريس بسبب مشاكل تتعلق بالصحة النفسية على ما يبدو، يعاني منها منذ إخفاقه في بطولة العالم للسباحة في قطر في فبراير (شباط) الماضي.
حقق الحفناوي ذهبية سباق 400 متر سباحة حرة في ألعاب طوكيو قبل ثلاث سنوات، وفشل في التأهل إلى الدور النهائي في أولمبياد باريس بسبب عدم تحقيقه الفوز في السباقات التي شارك فيها.
وتدرب الحفناوي في كاليفورنيا تحت إشراف المدرب الأميركي مارك شوبيرت، وعاد إلى تونس بسبب مشكلة تتعلق بالتأشيرة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الحفناوي يعد بطلاً استثنائياً بالمقاييس كافة، ومن المتوقع أن يعود للتألق في الدورات الأولمبية المقبلة بعد تجاوزه لمشاكله الحالية.
تونس حققت خلال تاريخ مشاركاتها الأولمبية 15 ميدالية متنوعة، بما في ذلك خمس ذهبيات وثلاث فضيات وسبع برونزيات.
وفازت بذهبية وفضية في أولمبياد طوكيو عن طريق الحفناوي في السباحة والجندوبي في التايكوندو.
يعتبر تواجد تونس في أولمبياد باريس بأصغر بعثة رياضية لها منذ عقدين تحدٍ كبير، ورغم التحديات التي تواجهها البلاد، فإنها تسعى لزيادة حصيلتها من الميداليات وتعزيز التاريخ الرياضي العريق الذي تتمتع به.