news-22072024-102630

إيلون ماسك يدعم ترامب: تحالف غير متوقع يثير ضجة بالمنصات

بالرغم من الخلافات السابقة، أعلن الملياردير إيلون ماسك دعمه للرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب، مما أثار ردود فعل مختلفة نظرًا لكونه أمرًا غير متوقع. وكان الخلاف السابق بينهما ناتجًا عن اختلاف في وجهات النظر بشأن القضايا البيئية، خاصة بعد أن قام الرئيس الحالي جو بايدن بإعادة الولايات المتحدة لاتفاقية باريس للمناخ، وتعهد بحماية البيئة ودعم الطاقة النظيفة بما في ذلك السيارات الكهربائية.

رغم أن السيارات الكهربائية لا تشكل سوقًا كبيرة في الولايات المتحدة بنسبة تفوق 10٪، إلا أن شركة تسلا الأميركية التي يمتلكها إيلون ماسك تنافس بشراسة على حصة السوق مع شركات السيارات الأجنبية، بما في ذلك الصينية.

من ناحية أخرى، يعتزم ترامب إلغاء جميع الإجراءات الداعمة لصناعة السيارات الكهربائية بمجرد فوزه بالرئاسة مرة أخرى، مما دفع إيلون ماسك لدعمه وتخصيص نحو 45 مليون دولار شهريًا للجنة العمل السياسي الجديدة المؤيدة لترامب.

من المتوقع أن يفرض ترامب ضرائب بنسبة تصل إلى 200٪ على السيارات الصينية المنافسة لتسلا، مما يمنح شركة ماسك فرصة أفضل في السوق الأميركية. ورغم تراجع أرباح تسلا في الربع الأول من العام الجاري، إلا أن ارتفاع أسهم الشركة خلال الفترة الأخيرة يشير إلى آفاق إيجابية في حال فوز ترامب.

من خلال دعمه لعودة ترامب إلى البيت الأبيض، يمكن لإيلون ماسك أن يؤثر في السياسة بشكل يخدم مصالحه، خاصة فيما يتعلق بالصين والمنافسة التجارية. ورغم الانتقادات التي تلقاها من بعض المغردين بسبب دعمه لترامب، يبدو أن ماسك يسعى للحفاظ على مكانته ونجاح شركته في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.

بهذا الدعم الغير متوقع، يظهر إيلون ماسك كشخصية تعرف كيف تستغل الظروف لصالحها، وكيف تتعامل مع التحديات بحكمة ورؤية استراتيجية تضمن استمرار نجاحها ونموها في ظل تقلبات السوق والسياسة العالمية.