news-22072024-111116

سلطت مسؤولون في وزارة الخارجية الإيرانية الضوء على سياسة بلادهم الخارجية خلال الفترة الماضية، مع انتقال الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان إلى الحكم واستعداده لتشكيل فريق جديد لإدارة الشؤون الدبلوماسية. وقد أوضح نواب وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبداللهيان مسار السياسة الخارجية في السنوات الثلاث الماضية خلال مؤتمر صحافي مشترك.

وقد قدم وزير الخارجية بالإنابة، علي باقري كني، تقريرا مقتضبا إلى القائم بأعمال الرئاسة محمد مخبر، حيث أكد أن السياسة الخارجية لإيران كانت مبنية على التنوع الاستراتيجي. وأشار إلى أن إيران أصبحت شريكا استراتيجيا في منظمة بريكس للتعاون، كما لعبت دورا نشطا في الساحة الإقليمية والدولية.

وتحدث باقري كني عن أهمية سياسة حسن الجوار في السياسة الخارجية للحكومة، وكيف ساعدت على تعزيز الثقة مع الدول الأخرى وتحقيق التعاون بين دول المنطقة. كما أشار إلى دخول إيران لتحالفات صغيرة متعددة الأطراف لتحقيق التوازن في البيئة الثقافية والسياسية والأمنية المحيطة.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع القوى الغربية والاتحاد الأوروبي، فقد تجنب باقري كني التطرق إلى هذا الموضوع وتركيز على العلاقات الدبلوماسية المتعثرة بشأن إحياء الاتفاق النووي. وتعرضت إيران لعقوبات غربية متزايدة خلال السنوات الأخيرة بسبب تعاونها العسكري مع روسيا وبرنامجها للصواريخ الباليستية.

وفي سياق آخر، أكد نائب الشؤون القانونية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية رضا نجفي استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، لكن الجانب الأميركي لم يظهر استعدادا لمفاوضات جادة بشأن رفع العقوبات. وأكد أن إيران مستعدة للمفاوضات وتأمل في رؤية سياسة الحكومة الأميركية المقبلة في هذا الشأن.

وختمت الجلسة بالحديث عن القضايا الاقتصادية والتجارية، حيث تحدث نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية مهدي صفري عن أهمية الترانزيت والممرات التجارية لإيران وكيف ساهمت في تحقيق إيرادات مليارية للبلاد. وأشار إلى تنشيط حركة القطارات من إيران إلى الصين والتعاون الجمركي مع دول مثل كازاخستان وتركمانستان والصين. وأكد على ضرورة تعزيز العلاقات المالية مع البنوك المركزية في بعض الدول لتعزيز التعاون الاقتصادي.