
بعد انتهاء ولاية الحكومة الإيرانية السابقة، ألقى مسؤولون في وزارة الخارجية الضوء على أداء الحكومة في السياسة الخارجية، مع استعداد الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان لتشكيل فريق جديد لإدارة الشؤون الدبلوماسية. خلال مؤتمر صحافي، شرح نواب وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبداللهيان مسار السياسة الخارجية في السنوات الثلاث الماضية.
وزير الخارجية بالإنابة، علي باقري كني، قدم تقريرًا مقتضبًا حول أداء الحكومة في السياسة الخارجية خلال الفترة السابقة. وأكد أن الحكومة لم تواجه أي مشاكل كبيرة في هذا الصدد، مشيرًا إلى أنها تعاملت مع تحديات النظام الدولي المتغير بشكل فعال.
باقري كني أشار إلى أهمية السياسة الخارجية التي اتبعتها الحكومة السابقة، مؤكدًا على أنها كانت تعكس التنوع والاستراتيجية في التعامل مع الشؤون الخارجية. وأكد أيضًا على أهمية سياسة حسن الجوار كمحور أساسي في العلاقات الدولية.
تحدث باقري كني عن دور إيران كشريك استراتيجي في منظمة بريكس للتعاون، وعن دورها الفعال في الساحة الإقليمية والدولية. وأشار إلى أهمية تعزيز الثقة مع الدول الأخرى من خلال سياسة حسن الجوار.
كما تحدث عن انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي ومجموعة بريكس، مؤكدًا على دورها كشريك استراتيجي في صنع القرارات. وركز على أهمية توجه الحكومة لتشكيل تحالفات متعددة الأطراف وتعزيز التعاون بين دول المنطقة.
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، رضا نجفي، أن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ما زالت مستمرة بشكل غير مباشر، مشيرًا إلى أن الجانب الأميركي يواجه صعوبات داخلية تعيق تقدم المحادثات.
وأكد نجفي على استعداد إيران للمفاوضات، مشيرًا إلى أهمية تبني الجانب الأميركي لموقف جاد وجدي في هذا الصدد. وأشار إلى أن إيران تسعى لاستخدام عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة التحديات الدولية.
على صعيد آخر، تحدث نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، مهدي صفري، عن أهمية القضايا الاقتصادية في السياسة الخارجية لإيران، مشيرًا إلى أهمية تطوير الترانزيت والممرات الدولية. وأكد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأخرى والاستفادة من الاتفاقيات الدولية في هذا الصدد.
بهذه الطريقة، تم تقييم أداء الحكومة الإيرانية السابقة في السياسة الخارجية، مع التأكيد على أهمية تبني استراتيجيات متنوعة وتعزيز التعاون مع الدول الأخرى من أجل تحقيق المصالح الوطنية والدولية.