news-22072024-134937

وجدت دراسة بريطانية أن لغة الجسد لدى الشمبانزي تشبه المحادثات البشرية في سرعتها الشديدة، وفي طريقة مقاطعة بعضها أحياناً. هذه الدراسة أجراها باحثون من جامعة سانت أندروز في المملكة المتحدة، ونشروها في دورية «كارنت بيولوجي» يوم الاثنين.

ووجد الباحثون أن الشمبانزي تصدر إيماءات مثل البشر وتتحرك مثلهم خلال محادثاتها مع بعضها. جمعوا أكبر مجموعة بيانات عن «محادثات الشمبانزي» على الإطلاق، ووجدوا أنها تتواصل باستخدام الإيماءات بشكل سريع وتتابع مع بعضها البعض بشكل متقن، وفق نمط تواصلي يسمى بنمط «إطلاق النار السريع».

وأكدت كاثرين هوبيتر، عالمة الرئيسيات من جامعة سانت أندروز، أن اللغات البشرية متنوعة لكنها تتشابه في أن محادثاتنا تكون منظمة بشكل سريع. وأضافت أن السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت هذه السمة مميزة للإنسان فقط أم أن الحيوانات الأخرى تشترك فيها.

وتتواصل الشمبانزي عن طريق الإيماءات وتعبيرات الوجه والأصوات، ولكنها لا تشكل مقاطع لفظية مفهومة للإنسان. وأكد الباحث جال باديهي أن توقيت وسرعة إيماءات الشمبانزي تشبه المحادثات البشرية.

لتحديد ما إذا كان هيكل العملية التواصلية موجوداً أيضاً لدى الشمبانزي، جمع الباحثون بيانات عن «محادثات الشمبانزي» من 5 مجتمعات برية في شرق أفريقيا. واكتشفوا أن 14 في المائة من التفاعلات التواصلية تضمنت تبادل الإيماءات بين الفردين.

بشكل عام، كانت البيانات تكشف عن توقيتات مشابهة للمحادثة البشرية، مع فترات توقف قصيرة بين الإيماءة والاستجابة. وأوضح الباحثون أن هذه التفاعلات تشير إلى وجود قواعد أساسية مشتركة في الاتصال بين الإنسان والشمبانزي.

وفي النهاية، يعتبر الباحثون أن التواصل بين البشر والشمبانزي يمكن أن يكون مشابهاً، ما يشير إلى وجود استراتيجيات مشتركة لتعزيز التفاعلات وإدارة المنافسة داخل مجتمعاتهم. وهذا يظهر أن التواصل البشري ليس فريداً من نوعه، بل يتشارك في بعض الجوانب مع التواصل الحيواني.