ذكرت مراسلة الجزيرة أن إسرائيل نفذت غارة جوية استهدفت سيارة في بلدة شقرا بجنوب لبنان اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص واحتراق جزئي للسيارة. وقد أكدت مصادر أمنية ووسائل إعلام لبنانية أن طائرات حربية إسرائيلية انتهكت الأجواء في بيروت وضواحيها، مما زاد من حدة التوتر في ظل الصراع الدائر بين حزب الله وإسرائيل على الحدود.
ووفقًا لوكالة الأناضول، فإن الهجوم الإسرائيلي تجاوز حاجز الصوت فوق عدة مناطق في لبنان، بما في ذلك بيروت وضواحيها، ومناطق أخرى مثل خلدة والحدث وعرمون والدامور والجية وإقليم الخروب، وصولًا إلى كسروان وجزين جنوب لبنان. وفي وقت سابق من اليوم، أطلقت إسرائيل قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية وحلقت طائرات مسيرة فوق قرى صور وبنت جبيل.
تتزايد المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في الوقت الذي تستمر فيه حرب قطاع غزة منذ 9 أشهر. ورغم تركيز هذه المواجهات بشكل كبير على المناطق القريبة من الحدود، فإنها تثير مخاوف من تصاعد الصراع وتوسيع رقعته.
ووفقًا للوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، فإن الطائرات الحربية انتهكت حاجز الصوت في أجواء بيروت وضواحيها ومناطق أخرى في لبنان، مما أثار هلعًا بين السكان. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من الجيش الإسرائيلي بشأن الهجوم.
ويستمر التبادل القصف بين فصائل لبنانية وفلسطينية، خاصة حزب الله، والجيش الإسرائيلي عبر الخط الأزرق، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني. وترتبط وقف القصف بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن مأساة إنسانية كبيرة بسقوط عدد كبير من الضحايا والمفقودين ودمار هائل.
يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الأعمال العدائية والحيلولة دون تصاعد الصراع وتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة. الحل الوحيد هو التوصل إلى حل سلمي يضمن الأمن والاستقرار للشعبين اللبناني والفلسطيني ويعيد الأمل للمنطقة بأكملها.