news-23072024-073757

بدأ وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، زيارة إلى الصين، الشريك المقرب لروسيا، الثلاثاء، هي الأولى منذ بدء الحرب بين موسكو وكييف، وتهدف إلى مناقشة سبل إيجاد حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الثالث.
الزيارة تأتي في إطار سعي الصين للوساطة في النزاع بين أوكرانيا وروسيا، على الرغم من العلاقات الوثيقة التي تربطها بموسكو. وقد تزايدت هذه العلاقات منذ بدء الغزو الروسي لأراضي أوكرانيا في فبراير 2022.
زيارة كوليبا تأتي بعد انتقادات حادة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) للمساعدة الاقتصادية التي تقدمها الصين لروسيا. كما تأتي بعد أسبوع على فتح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الباب أمام محادثات مع روسيا للمرة الأولى.
أهمية الزيارة تتمثل في بحث سبل وقف العدوان الروسي ودور الصين في تحقيق سلام دائم وعادل. ويشير وزير الخارجية الأوكراني إلى ضرورة وقف سريع لإطلاق النار والبحث عن حل سياسي في صالح جميع الأطراف.
الصين تعتبر أن الوقف السريع لإطلاق النار والبحث عن حل سياسي يخدم مصلحة الجميع. كما دعت الصين في السابق إلى احترام سلامة أراضي جميع الدول، بما في ذلك أوكرانيا.
بالإضافة إلى دعوتها لإنهاء المعارك، تعتبر الصين ضرورة تحقيق تقدم في حوار مباشر بين كييف وموسكو. وقد أجرى مبعوث صيني للقضية الأوكرانية جولات دبلوماسية عدة للتوسط في النزاع.
الزيارة تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على الشركات الصينية بسبب تعاونها مع روسيا فيما يتعلق بالمنتجات ذات الاستخدام المزدوج. وقد فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على هذه الشركات بسبب دعمها لروسيا.
من المتوقع أن يراقب الغرب الزيارة عن كثب، خاصة بالنظر إلى الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الصين لروسيا. قد تحاول الصين الاستفادة من الاهتمام الأوكراني بقمة ثانية لتجنب عقوبات جديدة من الغرب.
يبدو أن العلاقة بين الصين وروسيا تشهد تطورات جديدة، وسيكون من المثير للاهتمام متابعة تطورات الزيارة وتأثيرها على النزاع بين أوكرانيا وروسيا.