اقتحم متظاهرون إسرائيليون من اليمين المتطرف مجمعين عسكريين يوم الاثنين، بعد وصول محققين لاستجواب جنود بشأن انتهاكات مزعومة في أحدهما. وقد وقع الاقتحام في معسكر اعتقال للفلسطينيين الذين تم اعتقالهم منذ بداية الحرب على غزة.
وفي سياق متصل، قام رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية بتعليق اجتماع عملياتي بشأن الجبهة الشمالية، وذلك في إشارة إلى التصعيد المحتمل ضد لبنان نتيجة للأحداث في مركز الاعتقال العسكري “سدي تيمان” في جنوب إسرائيل.
تفاصيل الاقتحام
ووصف هاليفي الاقتحام بأنه “سلوكيات غير قانونية تقترب من الفوضوية”، حيث اقتحمت حشود صغيرة من المتظاهرين المجمعين وتم تفريقهم في وقت لاحق.
حدثت اشتباكات بين جنود وشرطة إسرائيليين ومتظاهرين من اليمين بعد اقتحامهم قاعدة “بيت ليد” العسكرية، بسبب احتجاز جنود احتياطيين للتحقيق معهم بشبهة إساءة معاملتهم لمعتقل بعد هجوم 7 أكتوبر.
وقد بدأت الاضطرابات عندما حضرت الشرطة العسكرية إلى الموقع للقيام بالتحقيقات. ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن التحقيق جاء لاستجواب نحو 10 من جنود الاحتياط الذين يشتبه في إساءة معاملتهم لسجين من وحدة قتالية تابعة لحركة “حماس”.
وبعد وصول الشرطة العسكرية إلى المعسكر، كان هناك عدد من المحتجين المدنيين وأعضاء من الكنيست من اليمين المتطرف يجتمعون خارج المنشأة احتجاجًا على التحقيق مع الجنود الذين كانوا يؤدون واجبهم.
ونشر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، زعيم بارز في الكتلة القومية الدينية بحكومة نتنياهو، مقطع فيديو يدعو فيه إلى معاملة الجنود كأبطال وليس كمجرمين.
استنكر رئيس الوزراء نتنياهو الاقتحامات ودعا إلى الهدوء، بينما أكد وزير الدفاع يوآف غالانت أن القانون يجب أن يطبق على الجميع حتى في أوقات الشدة، مشيرًا إلى أنه لا يجوز لأحد اقتحام قواعد الجيش الإسرائيلي.
هذه الأحداث تأتي في سياق تحقيقات في انتهاكات تعرض لها معتقلون في السجون الإسرائيلية، مما أدى إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة المستمرة.