news-12082024-192836

نجحت حكومة «طالبان» خلال 3 سنوات في تحقيق بعض النجاحات الدبلوماسية، بالرغم من عدم الاعتراف الدولي بها. وكانت مشاركتها لأول مرة في مباحثات الدوحة نقطة فارقة في تاريخها، حيث تمت مناقشة الدعم الاقتصادي ومكافحة المخدرات.

وقد حصلت كابل على موافقة الأمم المتحدة و20 دولة على عدم دعوة أي ممثل عن المجتمع المدني، خصوصا النساء، إلى جولة الدوحة الثالثة. ورحب ذبيح الله مجاهد بخروج كابل من عزلتها وأعرب عن دعمه لعقد لقاءات إيجابية شريطة أخذ وضع أفغانستان في الاعتبار.

من ناحية أخرى، تعمل أفغانستان على تعزيز علاقاتها مع دول الجوار والدول الإسلامية، وقد أقامت الصين وروسيا وإيران وباكستان ودول آسيا الوسطى علاقات دبلوماسية فعلية مع كابل.

على الصعيد الداخلي، لم تظهر «طالبان» أي دليل على الانفتاح، حيث تم تدين الأمم المتحدة لمناخ الخوف الذي تزرعه ألوية وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتريد الحكومة منح دور أكبر لشرطة الأخلاق وتفعيل المراسيم الصادرة من قندهار، ما قد يعرض الأفغان للاعتقال أو العقوبات في حالة الانتهاك.

من ناحية أخرى، تستمر الأمم المتحدة في التعبير عن قلقها من نشاط فرع «داعش» في أوروبا، ويقول ذبيح الله مجاهد إنه تم التقليل إلى حد الصفر من ظاهرة «داعش – خراسان».

من الناحية الاقتصادية، تخصص كابل جزءا كبيرا من ميزانيتها للأمن، وتؤكد الحكومة أن الأمن يعد أولوية. ورغم ذلك، لا يوجد معارضة مرئية أو مسموعة بسبب غياب الانتخابات والأحزاب السياسية.

وفي هذا السياق، يعتقد بعض الناشطين أنه يجب التحاور مع «طالبان» لفهم مطالب الشعب وتقديم تنازلات. ورغم القيود على النساء والمجتمع المدني، يشعر الكثيرون بالامتنان لاستتباب الأمن بعد سنوات من الحرب.

بشكل عام، تشهد أفغانستان تطورات دبلوماسية وأمنية مهمة بعد سنوات من الصراعات، ويتوقع أن تستمر جهود الحكومة في تحقيق الاستقرار والتعاون الدولي.