تقنية الحاسوب الجديدة لحل التسلّل في كرة القدم
في خطوة مبتكرة ومهمة في عالم كرة القدم، قامت لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم بإنشاء مركز موحّد لتقنية الفيديو المساعدة لحكام المباراة، بهدف إنهاء جدل التسلّل وتحسين دقة اتخاذ القرارات خلال المباريات. يعد هذا المركز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويعد خطوة نحو تطوير تقنيات التحكيم وتحسين جودة الأداء في عالم كرة القدم.
مركز التقنية في المملكة العربية السعودية
يقع مركز التقنية في مدينة الرياض، ويخدم حالياً 9 ملاعب في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك ملعب جدة، وملعب الرياض، وملعب الدمام، وملعب الأحساء، وملعب حائل، وملعب بريدة، وملعب أبها، وملعب المجمعة، وملعب حفر الباطن. يعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم على توسيع مركز التقنية ليشمل باقي الملاعب تدريجياً، بهدف تحسين جودة التحكيم وتوفير بيئة عادلة للمنافسات الرياضية.
تقنية الفيديو المساعدة لحكام المباراة
يتيح مركز التقنية لحكام المباراة استخدام تقنية الفيديو لتحليل حالات التسلّل بدقة وموضوعية. وفي هذا السياق، أكد مانويل نافارو مدير دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن التقنية تقدم مساعدة كبيرة لحكام المباراة في تحديد حالات التسلّل، التي تعتبر من أكثر الحالات التي تثير جدلاً بين متابعي اللعبة. بفضل التقنية، يتم رصد لحظة خروج الكرة من قدم اللاعب المهاجم بدقة، ويتم تحديد موقع اللاعب الآخر بشكل دقيق، مما يساعد في تحديد ما إذا كان اللاعب في حالة تسلّل أم لا.
وأضاف نافارو أن تقنية الفيديو هي التي تتولى وضع خط التسلّل بدقة، دون أي تدخل بشري، مما يضمن عدالة القرارات وتقليل الأخطاء التحكيمية. ومن جانبه، أوضح روبرتو دياز مسؤول الحكام المساعدين في لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن التقنية تعتمد على جهاز الحاسوب لرصد الحالات بدقة، وتحديد الفروقات البسيطة التي تحدد ما إذا كان هناك تسلّل أم لا.
تطويرات مستقبلية لتقنية الحاسوب في كرة القدم
يعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم على توسيع استخدام تقنية الحاسوب وتطويرها لتشمل جميع الملاعب في المملكة. ومن المتوقع أن يتم تحديث المركز الموحّد لتقنية الفيديو بمزيد من الكاميرات والتقنيات الحديثة، بهدف تحسين جودة التحكيم وتوفير بيئة تنافسية عادلة لجميع الفرق واللاعبين.
وفي ختام الزيارة لمركز التقنية، أثنى الحضور على الجهود المبذولة لتطوير التقنيات في عالم كرة القدم، وأكدوا أهمية استخدام التقنية لتحسين جودة الحكم وتقليل الأخطاء. تمنى الجميع أن يكون مركز التقنية الجديد خطوة نحو تطوير الرياضة وتحسين مستوى الأداء في المباريات المقبلة.