نتنياهو يسعى للاستيلاء على الضفة الغربية: التحليل والحلول المقترحة من السلطة الفلسطينية والدول العربية
يتوقع محللون أن إسرائيل بدأت عملية تهجير نهائية لسكان الضفة الغربية، وذلك بما يستفيد من الضعف الفلسطيني والتواطؤ الغربي والتخاذل العربي. يشير هؤلاء المحللون إلى أن ما يجري حالياً قد يمتد ليس فقط إلى الفلسطينيين في الداخل، بل أيضاً لدول المنطقة بأسرها.
عملية التهجير في الضفة الغربية
قد بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية في الضفة الغربية، تعتبر الأكبر منذ عقدين، حيث تدعي تدمير بنية تحتية للمقاومة. وقد دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لتنفيذ سيناريو قطاع غزة بالضفة.
تنفيذ استراتيجية إسرائيل
وفي هذا السياق، يرى الدكتور حسن أيوب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية، أن ما يحدث في الضفة هو تنفيذ لاستراتيجية بدأتها إسرائيل قبل سنوات لإخلاء الضفة من أهلها. وأشار أيوب إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال الانقسام الفلسطيني وعجز الرئيس محمود عباس للاستيلاء على الضفة بشكل كامل.
خطة لاقتلاع الفلسطينيين
وفقًا لأيوب، تستهدف إسرائيل من خلال هذه العملية اقتلاع كل ما يخص الفلسطينيين في الضفة والقضاء على كل ما من شأنه منحهم الفرصة لتأسيس دولتهم المستقلة. ويرى أيوب أن إسرائيل تسعى لإقامة مرحلة جديدة تمامًا في الضفة، تختلف عن الوضع السابق.
موقف الولايات المتحدة
من ناحية أخرى، اتخذت الولايات المتحدة موقفًا مشابهًا في الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث وصف أحد مسؤوليها ما يحدث بأنه “مشاكل مثيرة للقلق”. وأكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن واشنطن “على علم بما يجري وتتواصل مع الإسرائيليين”.
تحليل الوضع الفلسطيني
ويرى الرنتاوي أن ما تقوم به إسرائيل في الضفة حالياً هو استكمال لما يحدث في غزة وليس نتيجة له. يؤكد الرنتاوي على أن الضفة الغربية هي هدف إسرائيل الأساسي، وأنها تسعى لإبادة كل الفلسطينيين وتنفيذ نظرية الحسم كاستراتيجية عامة للدولة والمجتمع الإسرائيلي.
التداعيات على الأردن
وبالنظر إلى تداعيات ما يحدث في الضفة، يقول الرنتاوي إن تهجير الضفة يمثل تهديداً وجودياً للأردن، حيث يعني محوه تماماً. ويؤكد الرنتاوي على أهمية التصدي لمخططات إسرائيل، التي تهدف إلى السيطرة على شمال الضفة بواسطة المستوطنات.
مواجهة الخطط الإسرائيلية
وفي سياق متصل، يشير أيوب إلى ضرورة عدم الالتفات إلى الوضع الداخلي فقط، وإنما العمل على وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وسحب الاعتراف بها، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات فعلية لمواجهة خططها الاستيطانية.
تصاعد الوضع والمواجهات الشاملة
وفي ختام النقاش، يشير الرنتاوي إلى أن الأمور تسير نحو تصاعد الوضع ومواجهات شاملة، وأنه لولا الانقسام الفلسطيني ورفض التوحد لما وصلنا إلى هذه المرحلة. ويؤكد الرنتاوي على ضرورة وقف المواقف الخجولة، سواء على المستوى العربي أو الدولي.
بهذا السياق، تبقى السلطة الفلسطينية أمام تحديات صعبة تتطلب تصميم وقوة للتصدي لمخططات إسرائيل، وتحقيق التوحد الوطني وتحقيق المصالح الفلسطينية. وعليها أيضاً العمل على إنهاء الانقسام الداخلي وإعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل.