news-31082024-111505

لواء كفير الإسرائيلي: تاريخ حافل بالانتهاكات والوحدات النخبوية

لواء كفير، أو اللواء رقم 900، تأسس عام 2005، وهو أحد أكبر ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي، ويضم عدة كتائب ووحدات نخبوية توصف بأنها مختصة في الحرب داخل المناطق الحضرية والمناطق المعقدة. يجر اللواء وراءه سجلا حافلا بالانتهاكات الحقوقية، إذ اتهمته صحيفة هآرتس الإسرائيلية بالعنف والتشدد.

تأسيس وأهداف اللواء كفير
تعود تأسيس لواء كفير إلى عام 2005، ويعرف باللواء رقم 900، وهو أحد أكبر ألوية المشاة الخمسة في الجيش الإسرائيلي، ويتبع مباشرة للقيادة المركزية. يضم اللواء عدة كتائب قتالية مستقلة تم جمعها تحت لواء واحد، بالإضافة إلى وحدتين خاصتين. يعمل اللواء في مواجهة الإرهاب الفلسطيني في الضفة الغربية.

هيكلة اللواء ووحداته
لواء كفير يضم 6 كتائب قتالية مستقلة، بالإضافة إلى وحدتين خاصتين وهما كتيبة نحشون وكتيبة شمشون. تعمل هذه الوحدات في مناطق مختلفة مثل طولكرم، قلقيلية، بيت لحم، ونابلس. كما تتضمن الوحدات تدريبًا على مكافحة الإرهاب والحروب الحضرية.

تجنيد وتدريب الجنود
تشمل المهام القتالية للواء كفير خوض حرب العصابات والحرب داخل المناطق الحضرية والمواجهة بالمناطق المعقدة، واستباق عمليات المقاومة الفلسطينية وإحباطها، إضافة إلى إقامة نقاط التفتيش وتنفيذ الاعتقالات. يتم تدريب الجنود على القتال واللياقة البدنية واستخدام الأسلحة، بالإضافة إلى تعزيز الانضباط وتدريبات متقدمة في حروب المدن والحروب الكيميائية. تعتبر تدريبات اللواء مكثفة وتشمل تعلم اللغة العربية.

سجل الانتهاكات
منذ تأسيسه، سجل لواء كفير الإسرائيلي حالات انتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية. ووفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، وصفت بعض كتائب اللواء بالعنف والتشدد. تورطت وحدات اللواء في اقتحام مدرسة في غزة واعتقال الرجال وإجبارهم على خلع ملابسهم. على الرغم من التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أن الولايات المتحدة لم تتخذ إجراءات ضد اللواء أو كتائبه.

عملية “مخيمات صيفية”
في أغسطس 2024، قاد لواء كفير عملية “مخيمات صيفية” في الضفة الغربية، وشاركت فيها وحدات من حرس الحدود والهندسة العسكرية. استهدفت العملية مخيمات متعددة واعتبرت الأشد والأقسى منذ عملية السور الواقي عام 2002. ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي إلى إجلاء السكان واتخاذ الإجراءات اللازمة. ردت فصائل المقاومة الفلسطينية بالتصدي وأكدت تمسكها بالمقاومة.

بناء على التحقيقات والتقارير، يظهر أن لواء كفير الإسرائيلي يواجه تهمًا بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان. يجب على المجتمع الدولي التحرك لمنع استمرار هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين.

هذه الأحداث تسلط الضوء على أهمية مراقبة وتقييم سلوك القوات العسكرية، وضرورة التحقيق في أي انتهاكات ترتكبها. يجب أن يكون العدالة وحقوق الإنسان في صلب العمليات العسكرية، وعلى الحكومات والمنظمات الدولية أن تتدخل لحماية المدنيين وفرض العدالة.