news-14092024-110926

سلط الضوء على حملة انتخابية رئاسية مثيرة في تونس

تنطلق اليوم السبت الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية التونسية لتتواصل حتى الرابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، أي قبل يومين من يوم الاقتراع المقرر في السادس من الشهر نفسه. وتأتي هذه الحملة في ظل توتر سياسي متزايد وحراك اجتماعي ملحوظ في البلاد.

المرشحون وتشكيلاتهم السياسية

وحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، سيشرف على مراقبة الحملة الانتخابية ميدانيا ألف مراقب تم انتدابهم للغرض، علما أن عدد الناخبين المسجلين إلى حدود 16 أغسطس/آب الماضي حوالي 9 ملايين و700 ألف ناخب. بينما يتنافس عدد من المرشحين في هذه الانتخابات، من بينهم:

1. قيس سعيد: الرئيس الحالي الذي يسعى لولاية ثانية.
2. العياشي زمال: المهندس ورجل الأعمال.
3. زهير المغزاوي: النائب البرلماني السابق وزعيم “حركة الشعب” اليسارية.

قرارات مثيرة للجدل

قامت الهيئة بقبول ترشيح كل من العياشي زمال وزهير المغزاوي رغم وجود تهم قضائية تلاحقهما، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في الساحة السياسية التونسية. كما قررت الهيئة استبعاد 3 مرشحين آخرين من السباق بعدما أكدت المحكمة الإدارية شرعية ترشحهم.

تحركات اجتماعية واحتجاجات

تظاهر أمس الجمعة أكثر من ألف شخص غالبيتهم من الشباب والنساء في العاصمة تونس “دفاعا عن الحقوق والحريات”. ودعت للمظاهرة مجموعة من المنظمات على غرار “الشبكة التونسية للحقوق والحريات” و”الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان”. ويعكس هذا التحرك الاجتماعي الوعي المتزايد بأهمية المشاركة السياسية وضرورة الحفاظ على الحقوق والحريات في البلاد.

المعتقلون السياسيون

يقبع ما لا يقل عن 20 معارضا في السجن، بمن فيهم زعيم حزب حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيسة “الحزب الدستوري الحرّ” عبير موسي، إضافة إلى وزراء ونواب سابقين ورجال أعمال، منذ ربيع العام 2023 بتهم مختلفة بما في ذلك “التآمر على أمن الدولة”. هذه التطورات تعكس التوتر السياسي الحالي في تونس والصراعات الداخلية التي تعصف بالبلاد.

تحديات العملية الانتخابية

تواجه العملية الانتخابية في تونس تحديات كبيرة، خاصة في ظل التوتر السياسي المتزايد والتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. من المهم تأمين بيئة انتخابية نزيهة وشفافة لضمان مشاركة جميع فئات المجتمع وحماية حقوق الناخبين.

تأثير الانتخابات الرئاسية

تعتبر الانتخابات الرئاسية في تونس حدثا سياسيا مهما يتحكم في مستقبل البلاد ومسارها السياسي. ومن المهم تحقيق نتائج ديمقراطية وموضوعية تعكس إرادة الشعب التونسي وتحقق استقرار البلاد. إن الدور الحيوي للمراقبين والجهات الرقابية في ضمان سير العملية الانتخابية بشكل نزيه وشفاف لا يمكن إغفاله.

ختاما

تشهد تونس حملة انتخابية رئاسية مثيرة ومشحونة بالتوترات والتحديات المتعددة. يتعين على جميع الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية الالتزام بالقوانين والأنظمة المحددة وضمان سير العملية بشكل شفاف ونزيه. إن الاستقرار السياسي والاجتماعي في تونس يعتمد بشكل كبير على نجاح العملية الانتخابية وقبول نتائجها من قبل جميع الأطراف المعنية.