وقف النار في لبنان: مقترح فرنسي-أميركي لمدة 21 يوما
وفقًا لمصادر من وكالة استخبارات أوروبية ووثائق راجعتها وكالة “رويترز”، يبدو أن روسيا تعمل على برنامج أسلحة في الصين لتطوير وإنتاج طائرات مسيرة هجومية بعيدة المدى للاستخدام في الحرب ضد أوكرانيا.
تقوم شركة “آي إي إم زد كوبول” التابعة لشركة صناعة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة “ألماز-أنتي” بتطوير طائرة مسيرة جديدة تسمى “جاربيا-3” (جي3) في الصين بمساعدة متخصصين محليين. وقد أبلغت الشركة وزارة الدفاع الروسية بقدرتها على إنتاج هذه الطائرات على نطاق واسع في الصين لاستخدامها في العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وعلى الرغم من عدم رد شركة “كوبول” و”ألماز-أنتي” ووزارة الدفاع الروسية على طلبات التعليق، إلا أن وزارة الخارجية الصينية أكدت عدم وعيها بمثل هذا المشروع وأن لديها إجراءات رقابة صارمة على تصدير الطائرات المسيرة.
يعتبر تسليم الطائرات المسيرة من الصين إلى روسيا تطورًا هامًا، حسب ما صرح به فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. ومن جانبه، قال سامويل بينديت، الزميل البارز في مركز الأمن الأميركي الجديد، إن بكين ستحتاط في التعاون مع موسكو لتفادي العقوبات الدولية.
وأعرب مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عن قلقه إزاء تقارير برنامج الطائرات المسيرة الصينية الروسية، مشيرًا إلى ضرورة مزيد من المعلومات لإثبات وجود هذا التعاون.
وفيما يتعلق بالمعلومات الواردة من شركة “كوبول”، فقد أظهرت التقارير أن طائرة “جي 3” قادرة على قطع مسافة تصل إلى ألفي كيلومتر بحمولة 50 كيلوغراما. وقد فُرضت عقوبات أميركية على شركة “كوبول” في ديسمبر 2023.
ووفقًا للتقارير، تم تسليم عينات من الطائرة ونماذج أخرى من الصين إلى “كوبول” في روسيا لإجراء مزيد من الاختبارات بمشاركة خبراء صينيين.
ومن جانبهما، أكد مصادر المخابرات الأوروبية أن شركة “كوبول” استلمت 7 طائرات مسيرة مصنوعة في الصين، بما في ذلك طائرتان “جي 3″، في مقرها الرئيسي بمدينة إيجيفسك الروسية.
وبالرغم من نفي بكين لتزويد روسيا بأسلحة للاستخدام في أوكرانيا، فإن هذه التطورات تثير قلقًا عالميًا وتستدعي مزيدًا من الاستقصاء والمعلومات لتحديد مدى تعاون الصين مع روسيا في هذا الصدد.