news-26092024-083306

تأثير تراجع المخزونات الأميركية ومخاوف الطلب على أسعار النفط

لم تشهد أسعار النفط أي تغيير كبير يوم الخميس بعد هبوطها في الجلسة السابقة، حيث عوض تأثير ارتفاع الطلب على الوقود وانخفاض المخزونات الأميركية تأثير المخاوف المرتبطة بالطلب في مناطق أخرى، خاصة في الصين.

وفي تقرير نشرته وكالة “رويترز”، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة تعادل 0.12 في المائة إلى 73.55 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.06 في المائة إلى 69.73 دولار للبرميل.

وكانت أسعار النفط قد انخفضت أكثر من 2 في المائة يوم الأربعاء، وذلك بسبب تراجع المخاوف من انقطاع الإمدادات في ليبيا، واستمرار المخاوف بشأن الطلب على النفط على الرغم من الإجراءات التحفيزية التي أعلنتها الصين مؤخراً.

وفي هذا السياق، أشارت “كابيتال إيكونومكس” في تقرير لها إلى أن الإجراءات التحفيزية التي أعلنتها الصين لا تزال لا تؤثر بشكل كبير على توقعات الطلب الصيني على السلع الأساسية.

تأثير العودة المحتملة للنفط الليبي على أسعار النفط

تعتبر عودة النفط الليبي إلى السوق أمراً مهماً يؤثر على أسعار النفط عالمياً، حيث توصل ممثلو مجلس النواب في ليبيا إلى اتفاق بشأن تعيين قيادة جديدة للمصرف المركزي، مما يسهم في حل الأزمة المتعلقة بالصادرات النفطية في البلاد.

وفي هذا السياق، أكدت وكالة “رويترز” أن أي انتعاش في الإنتاج الليبي يمكن أن يزيد من الضغوط على أسعار النفط في ظل المخاوف المستمرة بشأن الطلب في الولايات المتحدة والصين.

وفي تقرير لها، أشارت شركة “إيه إن زد” للأبحاث إلى أن السوق تجاهلت البيانات التي أظهرت ارتفاع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، بينما أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن تراجع في مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي.

تأثير التحفيز الاقتصادي الصيني على أسواق النفط

تلعب الصين دوراً حاسماً في تحديد أسعار النفط عالمياً، حيث أعلنت عن خطط لتحفيز اقتصادها من خلال إجراءات محددة، ولكن هذه الإجراءات لم تكن كافية لتهدئة المخاوف المرتبطة بالطلب على النفط.

وفي هذا السياق، أوضحت “إيه إن زد” للأبحاث أن أي تحفيز اقتصادي من الصين لن يكون كافياً لتعويض الضغوط الحالية على أسواق النفط، خاصة في ظل توقعات بتباطؤ الطلب في الولايات المتحدة والصين.

وتشير البيانات الأخيرة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة ارتفع بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تعافي الاقتصاد الأميركي وزيادة الطلب على الوقود.

بهذا نجد أن العديد من العوامل تتداخل لتحدد أسعار النفط عالمياً، وعلى الرغم من التطورات الإيجابية مثل عودة النفط الليبي إلى السوق، إلا أن المخاوف المستمرة بشأن الطلب والعرض تظل تلقي بظلالها على سوق النفط وتشكل تحدياً كبيراً أمام استقرار الأسعار في المستقبل.