news-28092024-151822

# تقرير: تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان يبلغ مستويات غير مسبوقة

أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عن تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة لحجم التصعيد والنزوح الذي حدث جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية العنيفة. هذا التصعيد أدى إلى استنزاف جهود وموارد العمل الإنساني الحالية في لبنان.

## الحاجة إلى دعم عاجل

وأشار المكتب إلى الحاجة الملحة لدعم عاجل على مختلف المستويات، مع التأكيد على أن الأولوية الآن هي حماية المدنيين ودعم الحكومة والشركاء في تقييم وتلبية الاحتياجات. تم نقل العديد من العاملين في المجال الإنساني بسبب الأعمال العدائية، مما أدى إلى نقص في الموارد البشرية لمواصلة جهود الاستجابة في المناطق المتضررة.

## نقص في الخدمات والتحديات اللوجستية

وأكد المكتب الأممي للشؤون الإنسانية بلبنان أن بعض المناطق تعاني من نقص في الخدمات، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات المتصاعدة. كما وجد الشركاء صعوبات لوجستية في نقل المخزون من المستودعات للتوزيع، مما يزيد من التحديات التي تواجههم في تقديم المساعدة.

## التحديات الإنسانية

وفي تغريدة أخرى، أشار المكتب إلى استهداف جوي واسع للمنازل والبنية التحتية المدنية، مما أدى إلى مقتل عائلات بأكملها ونزوح جماعي غير مسبوق. وشدد على ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، سواء اختاروا النزوح أو البقاء في مناطقهم.

## دور اليونيسيف وشركاءها

من جانبه، أكد صندوق الأمم المتحدة للطفولة- لبنان (يونيسيف-لبنان) على أن الهجمات الضخمة على لبنان تدفع الوضع نحو الكارثة، حيث نزح عشرات الآلاف من العائلات بين عشية وضحاها دون وجود ملاذ آمن. وأشار إلى أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر، مع فقدان أرواح وتعرض العديد منهم للخطر.

وأوضحت يونيسيف وشركاؤها أنهم يعملون على توزيع الإمدادات الطبية والأساسية المنقذة للحياة، ويقومون بإصلاحات حاسمة لمرافق الصرف الصحي المتضررة، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي في الملاجئ.

## الضحايا والنازحون

ووفقًا لتقرير صادر عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية، قتل 783 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، وجرح نحو 2312 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان. وتسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح 98 ألفًا و800 شخص حتى السبت.